يعيش البرتغالي كريستيانو رونالدو أفضل أيامه كروياً بعدما سجل الهدف 400 خلال مسيرته، لعب مباراته رقم 652 أمام سلتا فيغو وتمكن من هز الشباك مرتين ليقلص"الميرينغي"الفارق مع الخصم اللدود برشلونة إلى خمس نقاط من جديد. خلال المباراة كان رونالدو كالعادة يطير مثل الفراشة، ويلسع مثل النحلة، واستغل تمريرتين حاسمتين من المدافع داني كارفاخال ثم الويلزي غاريث بايل، ليرفع رصيده إلى 29 هدفاً من 22 مباراة خاضها هذا الموسم، ويسعى إلى كسر رقم عام 2013 حين سجل 69 هدفاً في مختلف المسابقات. قدرة رونالدو على التسجيل مكنته من تخطي أحد أساطير الفريق الملكي الهداف المكسيكي الشهير هوغو سانشيز، ليصبح فتى البرتغال رابع أفضل هداف في تاريخ النادي، وهي طريقة مثالية قبل أسبوع من الإعلان عن أفضل لاعب في العالم لعام 2013. وعلى رغم الفرحة إلا أن رونالدو لم ينس أسطورة بلاده أوزيبيو الذي فارق الحياة بقوله:"هدفي في شباك سلتا فيغو لأوزيبيو، وأدين بالشكر إلى أسبانيا لما فعلته لأجل تكريمه، إذ وقف الجميع دقيقة صمت حداداً على رحيله قبل المباراة". ما لاشك فيه أن عين رونالدو على استعادة الكرة الذهبية لأفضل لاعب في العالم التي كانت من نصيب الأرجنتيني ليونيل ميسي في الأعوام الأربعة الماضية، وهما ينافسان الفرنسي فرانك ريبيري على الجائزة، والأخير يتسلح بالألقاب التي أحرزها مع العملاق البافاري بايرن ميونيخ، وعلى رأسها لقب دوري أبطال أوروبا. يبدو أن"الدون"المرشح لنيل الجائزة، والعيون ستترقب أمسية الإعلان في زيوريخ، وسيدخل رونالدو القاعة على وقع الأهداف ال400 التي سجلها خلال مسيرته. الملفت أن رونالدو أكد حضوره حفلة الجوائز، ما يزيد من إمكان فوزه"نحن على بعد أيام قليلة من الحدث ولا أريد أن أتحدث عنه كثيراً، لكني أريد تأكيد حضوري الحفلة". أما عن الثلاثة المرشحين للجائزة فقال:"لا أعرف إذا كان الأمر عادلاً أم لا في حال فزت أنا أو ريبيري أو ميسي، لكن بالنسبة لي أقوم بواجبي دائماً لأجل مساعدة ريال مدريد عبر تسجيل الأهداف، وأحاول تقديم أفضل أداء، ولهذا إذا فزت بالكرة الذهبية سيكون الأمر رائعاً، أما إذا لم أفز فإن الحياة ستستمر وسأواصل القيام بما اعتدت عليه داخل الملعب". مسيرة رونالدو التهديفية الحافلة بدأت يوم 7 تشرين الأول أكتوبر 2002، حين سجل أول أهدافه وهو ابن ال17 ربيعاً فقط بقميص سبورتنغ لشبونة أمام موريرينز. وانتظر"الدون"ستة أعوام ليصل إلى الهدف رقم 100 في 27 كانون الثاني يناير 2008، وكان في شباك توتنهام هوتسبيرز حين قاد مانشستر يونايتد للفوز عليه 3-1 والعبور إلى دور ال16 في كأس إنكلترا، وأقيمت المباراة في أولد ترافورد. في مدريد بلغ الذروة في التسجيل فقد شهد يوم 4 كانون الأول ديسمبر من عام 2010 تسجيله هدفين في شباك فالنسيا ليصل عدد أهدافه إلى 200، وكان الأول في الدقيقة 72 والثاني قبل 4 دقائق من نهاية المباراة. وواصل ماكينة الأهداف التسجيل ليصل إلى الرقم 300 يوم 2 أيار مايو عام 2012، وكانت مواجهة عاصفة أمام غرناطة حين وجد ريال مدريد نفسه متأخراً بعد خمس دقائق من بداية المباراة، ليدرك رونالدو التعادل قبل النهاية بعشرة دقائق، ثم أضاف دايفيد كورتيز الهدف الثاني في شباك فريقه ليمنح المدرب السابق البرتغالي خوسيه مورينيو وفريقه النقاط الثلاث، وبالتالي كسر حاجز ال100 نقطة في الدوري الأسباني. لعب رونالدو 31 مباراة بقميص سبورتنغ لشبونة سجل خلالها خمسة أهداف، ثم انتقل عام 2003 إلى صفوف مانشستر يونايتد الإنكليزي، ودافع عن ألوانه ب292 مباراة سجل خلالها 118 هدفاً ليغادر إلى ريال مدريد ويلعب معه حتى الآن 221 مباراة سجل خلالها 230 هدفاً.أما على الصعيد الدولي فقد خاض مع منتخب البرتغال 109 مباريات شهدت تسجيله 47 هدفاً.