أُدرِجت الإمارات والسعودية من بين الاقتصادات العالمية ال 20 الأكثر تنافسية في العالم، وفق"المنتدى الاقتصادي العالمي"ومقره دافوس في سويسرا. ورفع"تقرير التنافسية العالمية"للمنتدى، وهو المسح السنوي للاقتصادات الأكثر كفاءة وديناميكية، الإمارات إلى المرتبة 19، بزيادة خمسة مواقع مقارنة بالعام الماضي. وهي المرة الأولى التي تدخل فيها الإمارات مجموعة الدول ال 20 الأولى في التقرير. وورد في التقرير:"تعكس القدرة التنافسية لدولة الإمارات الجودة العالية لبنيتها التحتية، فضلاً عن أسواق السلع ذات الكفاءة العالية واستقرار الاقتصاد الكلي وبعض الجوانب الإيجابية لمؤسسات البلاد، مثل ثقة الناس في السياسيين والكفاءة العالية للحكومة". وأضاف ان مجالاً للتحسين لا يزال قائماً، ناصحاً بأن وضع البلاد على مسار للتنمية أكثر استقراراً يحتاج إلى مزيد من الاستثمار لتعزيز الصحة والنتائج التعليمية. وجاءت السعودية في المرتبة 20 في التصنيف العالمي، بتراجع موقعين من العام الماضي. وأورد التقرير ان المملكة"شهدت عدداً من التحسينات لقدرتها التنافسية في السنوات الأخيرة جعلت الأسواق أكثر كفاءة والشركات أكثر تطوراً. أما استقرار الاقتصاد الكلي فعالي المستوى وقوي، على رغم التراجع، فيما يساهم استخدام تكنولوجيات المعلومات والاتصالات لتحسين الإنتاجية في الحفاظ على وضع قوي في السعودية". وعزا التراجع في التصنيف إلى تقديرات منخفضة للوصول إلى الرعاية الصحية والتعليم والتدريب وكفاءة سوق العمل في المملكة. مشاركون في المسح وجُمِعت مواد هذا التقرير من مسح لآراء 13 ألف من قادة الأعمال عبروا عن وجهات نظرهم في 12 معيار لقياس المؤسسات والسياسات والعوامل التي تحدد مستوى الإنتاجية في بلد ما. وأشاد التقرير بقطر بسبب"أداء قوي لجهة القدرة التنافسية يرتكز على أسس متينة تتكون من إطار عالي الجودة المؤسسية، وبيئة مستقرة للاقتصاد الكلي، وسوق السلع الفاعلة". لكن المنتدى الاقتصادي العالمي دعا قطر إلى الحد من التعرض لتقلبات أسعار السلع الأساسية من طريق التنويع الاقتصادي. وأكد نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، معلقاً على التقرير، أن الإمارات بقيادة رئيس الدولة الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، تتقدم"بثبات في كل مؤشرات التنمية، كما أن الحكومة الإماراتية تتابع باستمرار هذه المؤشرات الصادرة عن المؤسسات الدولية العريقة لأن التراجع ليس ضمن خياراتها". وأكد الشيخ محمد أن"الإمارات فرضت نفسها على الساحة العالمية بسبب فرق العمل الاتحادية والمحلية التي تعمل كخلية نحل وفق رؤية واحدة تمتد إلى عام 2021، ووفق أجندات واستراتيجيات وخطط تخضع باستمرار للمراجعة والتقويم وفق طموحاتنا المتزايدة في كل القطاعات". وأضاف:"اقتصادنا في تطور مستمر، ومؤشرات الأمن والاستقرار لدينا بين الأفضل عالمياً، ورفاهية مواطنينا هي أبرز أولوياتنا". واحتفظت سويسرا للعام الخامس على التوالي بالمركز الأول في قائمة أكثر اقتصادات العالم تنافسية بحسب تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي، كما حافظت سنغافورة وفنلندا على المركزين الثاني والثالث في القائمة التي تضم 148 دولة. وجاءت ألمانيا والولايات المتحدة في المركزين الرابع والخامس. وكانت أكثر الدول تقدماً على مؤشر التنافسية خلال العام الحالي إندونيسيا التي قفزت 12 مركزاً إلى المركز 38، وتعود هذه القفزة إلى زيادة الإنفاق على البنية الأساسية وتحسين كفاءة الحكومة وتراجع عجز الموازنة والاستثمار في قطاع التكنولوجيا.