أكدت مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان في بيان صادر عنها، أن المياه المستهلكة للشرب والاستعمال اليومي وغيره، سليمة مئة في المئة وخالية من الجراثيم. هذا البيان الصادر عن مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان غير كاف أبداً، ولا يطمئن اللبنانيين المقيمين في بيروت وجبل لبنان، إلى سلامتهم الصحية والبدنية، ولا يمنحهم شعوراً بالراحة والإحساس بالاطمئنان والأمن والأمان الصحي والجسدي المنشود، وذلك بعدما شاهد أحد المواطنين ورأى، بأم عينه، تمساحاً فتياً يافعاً، يمارس هواية السباحة بحرية مطلقة في نهر بيروت، وما يؤكد هذه الحادثة ويؤيدها التقاط البعض صوراً لهذا التمساح الشرس، وهو يسرح ويمرح في مياه النهر. ولحسن الحظ، وثقت هذا الخبر العجيب الغريب والمرعب المخيف في آن واحد، بالصور والخط العريض، بعض الصحف اللبنانية المحلية، وأظهرت هذه الصور التمساح وهو متربص للانقضاض على فريسة ما قد تكون بكل أسف ضحية بشرية بريئة. المطلوب بصراحة مطلقة من مؤسسة مياه بيروت وجبل لبنان، كي تطمئن قلوب سكان بيروت وجبل لبنان والجوار، ويتبدد قلقهم وخشيتهم على أرواحهم، وخوفهم على سلامتهم الجسدية والصحية، أن تؤكد لهم يقيناً أن مياه بيروت ومنابعها المائية الطبيعية والنهرية، خالية تماماً من التماسيح المفترسة، فخطر التماسيح المفترسة المرئية بالعين المجردة، أكبر وأكثر بكثير من الجراثيم التي لا تراها العين البشرية. لبنان ليس موطناً طبيعياً للتماسيح المفترسة، ومع ذلك تباع فيه مختلف أنواع التماسيح من دون حسيب أو رقيب، وبحرّية مطلقة، في المحال التجارية الخاصة ببيع مختلف أصناف الحيوانات الأليفة والمفترسة. لم تعد المواصفات العلمية العالمية للمياه الصالحة للشرب والاستهلاك المنزلي اليومي، وهي"لا لون، لا رائحة، لا طعم، شفاف، خالية من الجراثيم"كافية، ولا بد من التحقق أيضاً من أنها خالية من مختلف أنواع التماسيح المفترسة، كي يطمئن قلب اللبناني إلى سلامة ونقاوة وجودة ما يستهلك يومياً من مياه طبيعته الغنّاء. في لبنان الغني بثروته المائية العذبة، أصبح من الضروري اضافة عبارة"مياه خالية من الجراثيم والتماسيح"، على عبوات مياه الشرب!