وقعت جامعة الدمام مع إحدى الشركات الوطنية، أخيراً، عقد إنشاء كلية العلوم والآداب في محافظة الخفجي، بتكلفة بلغت 125 مليون ريال، وروعي في تصميم وتنفيذ المشروع التوافق مع المتطلبات الحديثة، لتعزيز وتوفير عناصر البنية التحتية كافة، اللازمة لمثل هذه الدراسات الأكاديمية. وأوضح مدير الجامعة الدكتور عبدالله بن محمد الربيش، الذي وقع العقد، بأن المشروع يأتي دعماً لمشاريع المحافظات، حيث أُنشِئ على الأرض المخصصة لإنشاء مبني الكلية، بمساحة 20 ألف متر مربع، ومدة التنفيذ 36 شهراً من تاريخ استلام الموقع، الذي يجري حالياً تسليمه للشركة المنفذة. وأكد أنه بعد استلام مبنى كلية العلوم والآداب في الخفجي، ستتمكن الجامعة من التوسع في القبول في التخصصات الحالية، وإضافة تخصصات جديدة حسب حاجة سوق العمل في المحافظة. ويعتبر المبنى الجديد منشأة أكاديمية متكاملة متطابقة مع مواصفات التعليم العالي، ويحتوي على فصول دراسية ومعامل ومختبرات مجهزة حسب أحدث المواصفات والمعايير العالمية، كما يحتوي المبنى على مركز للحاسب الآلي، ومكتبة وخدمات مساندة. إلى ذلك، أكد رئيس فرع الجمعية الأمريكية لمهندسي الوقاية من الحريق في السعودية المهندس علي مختار، أن إنشاء أول جمعية سعودية للوقاية من الحريق، سيتم العام المقبل، مشيراً إلى أنه لم يتبق سوى المراحل الأخيرة لإشهارها، وسترى النور قريباً، فيما أكدت جامعة الدمام أن وزارة التعليم العالي وافقت على افتتاح أقسام خاصة لهندسة السلامة للوقاية من الحرائق، إلا أنه لا يوجد فترة زمنية محددة لذلك، لأنه يعتمد على مدى حاجة سوق العمل لهؤلاء الطلبة بعد تخرجهم. وأوضح أن نشاط الجمعية سيكون واسعاً، وبرامجها عديدة، للاستفادة منها في مجال السلامة والوقاية من عدم وقوع الحريق، مضيفاً «يواجهنا عائق وحيد وهو عدم الاعتراف بالجمعية كجهة رسمية، وهذا ما يسبب قلة التواصل مع العديد من الجهات الرسمية ذات العلاقة، والتي تهتم في هذا الشأن، وقد وصل عدد الأعضاء إلى الآن 35 عضواً». جاء ذلك خلال انعقاد الاجتماع السنوي لفرع جمعية المهندسين للوقاية من الحريق في السعودية، أول من أمس، في محافظة الخبر، والتي ناقشت إنجازات الجمعية وأهدافها خلال الخمس السنوات الماضية، وذلك بحضور عدد من المهندسين والمهتمين في عدد من الشركات والمصانع. وأضاف المهندس مختار «أن نسبة التوعية للمجتمع في تحسن، وذلك ملاحظ في حضور المؤتمرات، والمشاركة في ورش العمل والمحاضرات، التي يعقدها فرع الجمعية في عدة مدن في المملكة، حيث يسعى فرع جمعية مهندسي الوقاية من الحريق في السعودية، المضي قدما من خلال أهداف واضحة، ورؤية شاملة في توعية المجتمع بأخطار الحرائق، وتعريف المجتمع بتخصص هندسة الوقاية من الحريق وتطبيقاته، بالإضافة لتنظيم الملتقيات والمؤتمرات العلمية في الهندسة والوقاية من الحريق، وتبادل الخبرات والتواصل في أهم المجالات العلمية، مبيناً أنه «منذ تأسيسها عام 2005، وإدراجها في جمعية الوقاية من الحريق في الولاياتالمتحدة، حرصت على إعطاء الألوية للشركات والمصانع والمختصين، لمشاركتهم في المجال العلمي والتقني والذي يعود إيجاباً مع ما يتجدد دوماً من إسهامات، تعكس التطور الإيجابي في مجال مكافحة الحريق، لتنمية الوعي الوقائي بسلامة مواردنا البشرية والصناعية». وعن تبني الجمعية دراسة الطلاب السعوديين، أكد مختار «أن جمعية مهندسي الوقاية من الحريق، هي جمعية تطوعية، وليست ربحية، لتتبنى دراسة الطلاب السعوديين، ولكن من الممكن أن تقدم دورات متخصصة في مجال هندسة الوقاية من الحريق». من جانبه، أكد عميد كلية الهندسة في جامعة الدمام الدكتور عبد الرحمن الحريري «أنه بعد صدور الموافقة من وزارة التعليم العالي، على افتتاح قسم لهندسة السلامة للوقاية من الحرائق في عدد من الجامعات في المملكة، فان جامعة الدمام هي إحدى هذه الجامعات، والتي تستعد لافتتاحه قريباً، بعد أن ترى إدارة الجامعة الوقت المناسب لذلك، حيث لا يوجد فترة زمنية محددة، لأنه يعتمد على مدى حاجة سوق العمل لهؤلاء الطلبة بعد تخرجهم، وسيكون هناك أيضاً تعاون، واستقطاب لعدد من المهندسين في الجمعية، كما هو معمول به حالياً، لإعطاء الطلبة دورات وبرامج وأنشطة، لتدريبهم على كيفية الوقاية من الحريق في جميع المجالات، ولا يختص في مجال الشركات والمصانع فقط»