تبادل"المجلس الوطني الكردي"الذي يعد ائتلافاً لعدد من الاحزاب و"الاتحاد الديموقراطي الكردي"بزعامة صالح مسلم الاتهامات بالمسؤولية عن مقتل عدد من الاكراد في مواجهات في بلدة عامودا في محافظة الحسكة في شمال شرقي سورية. وأفاد"المرصد السوري لحقوق الانسان"ان مقاتلاً من وحدات الحماية الشعبية التابعة ل"الاتحاد الديموقراطي"قُتل اثر هجوم مسلحين على سيارة تنقل عدداً من مقاتلي"الحماية الشعبية"في عامودا، ذلك في وقت تشهد المنطقة توتراً بين مؤيدي"الاتحاد"و"الحزب الديموقراطي الكردي"يكيتي بزعامة عبد الحكيم بشار. وقال نشطاء ومعارضون ان ثلاثة آخرين قُتلوا لدى قيام"الحماية الشعبية"باطلاق النار على اهالي اعتصموا في البلدة لاطلاق معتقلين لدى"الاتحاد الديموقراطي"، فيما حمل الاخير مناصري"يكيتي"وحزب"ازادي"مسؤولية مقتل المتظاهرين لانهم"هاجموا قوات الحماية الشعبية التي ردت على مصادر النيران". وتحدث شهود عن انتشار قوات"الاتحاد الديموقراطي"في عامودا. وأعلن"الائتلاف الوطني السوري"المعارض رفضه"القاطع وإدانته الكاملة اي سلوك يقمع الحريات العامة، خصوصاً ما يتعلق بحرية التجمع والتظاهر السلمي والتعبير عن الرأي. وشدد على ضرورة اتسام التظاهرات بالطابع المدني الوطني السلمي"، وحذر من"أي تجاوز يصدر عن أي جهة كانت"، مؤكداً أن"التجاوزات ستكون محل إدانة وتحقيق ومحاسبة". ودعا الاطراف في مدينة عامودا الى"ضبط النفس وتحكيم العقل وعدم السماح لأي ظروف أو حوادث أو تدخلات بجر أبناء البلد إلى حيث يريد النظام بالضبط من تفرق وتنازع". وكان"المجلس الوطني الكردي"الذي يضم الاحزاب الكردية المرخصة وبينها"يكيتي"، اصدر بياناً حذر فيه من خروج المناطق الكردية عن"السيطرة". وأضاف ان القتلى سقطوا نتيجة"صدامات بين متظاهرين وقوات"اسايش"الاتحاد الديموقراطي التي دهمت مكاتب لاحزاب منضوية في"المجلس الوطني"في عامودا"، علماً ان"الاتحاد الديموقراطي"غير منضو في"المجلس"وان الطرفين كانا شكلا"الهيئة الكردية العليا"للتنسيق بينهما. واذ حذر"المجلس الوطني"من حساسية الوضع في المناطق الكردية، شدد على اهمية"تفعيل"العمل بلجان"الهيئة العليا"وضرورة التواصل مع"مجلس الشعب في غرب كردستان الاتحاد الديموقراطي للوصول الى تهدئة وتذليل نقاط الخلاف". في المقابل، اصدر المجلس العسكري ل"وحدات الحماية الشعبية"بياناً، جاء فيه:"اثناء عودة وحدات تابعة لمجلسنا العسكري في مدينة قامشلو القامشلي إلى مواقعها بعد مشاركتها في حملة عسكرية لتطهير منطقة السد الشرقي من المجموعات المسلحة وتأمين الطريق الواصل بين مدينتي الحسكة والدرباسية للمواطنين، تعرض رفاقنا لمكمن غادر وجبان اثناء مرورهم في مدينة عامودا من قبل مجموعات مرتزقة مسلحة حاقدة على مؤسستنا الوطنية، مؤتمرة بأوامر من المجموعات نفسها التي هزمت في منطقة السد الشرقي في الحسكة". وأضاف انه يحذر"للمرة الاخيرة"جميع القوى الكردية التي"تصر على زرع الفتنة والشقاق والخيانة"بأن مقاتلي"الاتحاد الديموقراطي"سيعملون على افشال"الفتن والمؤامرات التي تحاك ضده وسنحاسب الخونة المتآمرين الذين استمدوا القوة من اسيادهم على مد ايديهم الى مقاتلينا". وفي شمال البلاد، اعلن انه تم في مدينة القباسيين في حلب توقيع اتفاق بين ممثلي المجلس العسكري ومقاتلين اسلاميين و"الجبهة الكردية"بهدف حل الخلافات في المنطقة، يتضمن تنازلات متبادلة واطلاق معتقلين وازالة الحواجز العسكرية وتسليمها الى المجلس العسكري.