روى رئيس"الحزب التقدمي الاشتراكي"وليد جنبلاط لوسائل الإعلام الآتي: "أثناء عودتي إلى منزلي، استوقفني أداء جندي مجهول على حاجز لقوى الأمن الداخلي في وسط بيروت لفت نظري بلياقة وتهذيب إلى ضرورة وضع حزام الأمان قائلاً لي:"يا أستاذ وليد، الحزام يحميك". إذا كان حزام أمان السيارة يحمي جنبلاط شخصياً من أي حادث مروري مفاجئ، فقانون انتخابات على أساس النسبية، يكون فيه لبنان دائرة واحدة، ومن خارج القيد الطائفي، هو حزام أمان له شخصياً ولعائلته ولجميع أبناء الطائفة الدرزية، كما هو حزام أمان يحمي جميع قادة وعائلات وأبناء الطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية الأخرى، وضمانة مستقبلية للبنان بحياة سياسية شفافة، نزيهة وديموقراطية، تجنب لبنان الكثير من الويلات والعثرات والتشنجات، وترسخ السلم الأهلي والعيش المشترك قلباً وقالباً. فحزام أمان السيارة، وحزام أمان لبنان، متلازمتان ضروريتان لا بد من تطبيقهما معاً على صعيد الفرد والمجتمع. ولا يكفي الالتزام باحترام قانون وضع حزام الأمان أثناء قيادتنا السيارة لضمان سلامتنا الشخصية فقط، لأن سلامة الآخرين المواطنين اللبنانيين السياسية والاجتماعية والاقتصادية والثقافية هي أيضاً ضرورة مهمة لا بد منها، ولا يتم ذلك إلا بقانون انتخابات عصري حديث، قائم على أساس النسبية، يكون فيه لبنان دائرة واحدة ومن خارج القيد الطائفي، وهذا هو حزام أمان لبنان الحقيقي الفعال والمؤثر، لاحترامه إرادة جميع اللبنانيين من دون استثناء. ونتمنى على جميع القوى السياسية اللبنانية الفاعلة والمؤثرة في الحياة السياسية الالتزام والتعهد بتطبيقه وتنفيذه عاجلاً. ليلى إبراهيم فران - لبنان - بريد الكتروني