انتشل مسعفون في بنغلادش أمس، ناجية من انقاض مبنى انهار في 24 نيسان ابريل الماضي قرب دكا، مسفراً عن مقتل أكثر من ألف شخص. وبثت شبكات تلفزة مباشرة انتشال المرأة، وسط تهليل الحضور وتصفيقهم وأظهرت اللقطات المرأة وهي محمولة على نقالة ثم الى عربة إسعاف حيث وضع لها مسعف قناع أوكسجين، قبل نقلها الى مستشفى عسكري. وقال مسؤول فرق الانقاذ ان الناجية تُدعى رشمي وكانت عالقة في فجوة بين عمود وقوس بناء، مضيفاً ان مكانها حُدِّد بسبب ندائها المتكرر، بعد 17 يوماً على اعمال الانقاذ. وزاد:"ربما كان لديها احتياطي من الماء، او شربت من المياه التي ضُخَّت في الأنقاض". وقال مسعف:"اثناء ازالتنا الركام، نادينا بأعلى صوتنا، علّنا نجد ناجين، عندها أتانا صوتها قائلاً: أرجوكم خلّصوني، أرجوكم". أتى انقاذ الناجية، بعد ساعات على إعلان السلطات ارتفاع حصيلة انهيار مبنى"رنا بلازا"الى 1041، بعد العثور على عشرات الجثث تحت انقاض الدرج، في ما يُعتبر أسوأ حادث صناعي في العالم، منذ كارثة"بوبال"في الهند عام 1984. وأشار ضابط في الجيش يشرف على عمليات الانقاذ، الى العثور على عشرات الجثث في المبنى الذي ضمّ تسع طبقات، وكان فيه اكثر من ثلاثة آلاف شخص يعملون بأقل من 30 يورو شهرياً، في صنع ألبسة لماركات عالمية. وبلغت جثث درجة من التحلل، لم يبق معه منها سوى الهيكل العظمي، فيما تفوح من المكان رائحة كريهة، يُضطر معها عمال الانقاذ الى ارتداء اقنعة واقعية واستخدام مزيلات رائحة. وقال الضابط ان ذلك يعني ان هناك مزيداً من الجثث تحت الأنقاض، مضيفاً:"عثرنا على عدد ضخم من الجثث في باب السلم وتحت السلالم. عندما بدأ المبنى ينهار، اسرع العمال الى السلالم للهرب، او ظناً منهم انها ستحميهم. كلما ازحنا طبقة من الاسمنت، وجدنا تحتها كومة جثث".