توفي في الولاياتالمتحدة عالم الجيولوجيا المصري رشدي سعيد 93 سنة بعد حياة حافلة في مجال العلوم شغل خلالها عضوية البرلمان المصري، كما ألّف كتباً عدة أحدها من المراجع البارزة عن نهر النيل. وصرّح الباحث الاقتصادي المصري أحمد السيد النجار ان سعيد توفي وهو في صحبة ابنته في واشنطن، مضيفاً أنه"لا يدري هل ستعيده ابنته إلى مصر أم لا". ولد سعيد في القاهرة عام 1920، وتخرج في كلية العلوم في الجامعة المصرية القاهرة الآن عام 1937 بمرتبة الشرف الأولى وعُيّن معيداً ثم أرسل في بعثة إلى جامعة زوريخ وعاد عام 1951، وكان أول مصري ينال درجة الدكتوراه من جامعة"هارفرد"الأميركية في الخمسينات من القرن الماضي. عمل في التدريس في جامعة القاهرة حتى عام 1968، فيما تولى بناء"مؤسسة التعدين والبحوث الجيولوجية"وإدارتها وظل في موقعه حتى عام 1977، ثم غادر البلاد بعد الإفراج عنه بعدما اعتقل في 5 أيلول سبتمبر 1981 ضمن 1536 من المثقفين والسياسيين في نهاية عهد الرئيس السابق أنور السادات. ولسعيد كتب بالإنكليزية والعربية، منها:"ملاحظات تفسيرية في اصطحاب خريطة مصر الجيولوجية"و"الحقيقة والوهم في الواقع المصري"و"جيولوجيا ما تحت سطح منطقة القاهرة"و"رحلة عمر... ثروات مصر بين عبدالناصر والسادات"و"التطور الجيولوجي لنهر النيل"و"نهر النيل... نشأته واستخدام مياهه في الماضي والمستقبل"، وهو مجلّد كبير يعد من أبرز المراجع العلمية عن النيل. وقال النجار في صفحته على موقع"فايسبوك"للتواصل الاجتماعي إن سعيد"يستحق تكريماً يليق بقيمته وقامته وإسهامه الرائع في قضايا المياه وحوض النيل في خدمة مصر التي عشق كل ذرّة من ترابها وأعطاها عمره وروحه وعصارة فكره... إنه فخر لكل مصري".