قتل شخص على الأقل خلال مواجهات بين محتجين والشرطة التي حاولت إحباط تظاهرة للمعارضة وسط العاصمة دكا، تطالب رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد بإلغاء انتخابات مقررة في 5 كانون الثاني يناير المقبل. وأعلنت الشرطة مقتل طالب عمره 21 سنة، لدى إطلاق أجهزة الأمن رصاصات مطاط لتفريق محتجين، فيما استخدمت الشرطة خراطيم مياه قرب المحكمة العليا، بينما ردّد متظاهرون هتافات معادية للشيخة حسينة، تطالب بتأجيل الاقتراع. وشهد الاحتجاج صداماً بين متظاهرين ومؤيدين ل"رابطة عوامي"التي تتزعمها الشيخة حسينة. وكانت الشرطة التي نشرت حوالى 11 ألف عسكري في العاصمة، منعت التظاهرة التي أُطلق عليها اسم"مسيرة الديموقراطية"، خشية حدوث عنف. وأوقفت الشرطة السبت حوالى ألف من مؤيدي المعارضة، في إطار"تدابير وقائية"، وجمّدت السلطات رحلات الباصات والعبّارات والقطارات في دكا، ما عزل العاصمة عن بقية البلاد. وترفض رئيسة الوزراء تأجيل الاقتراع، على رغم تغيّب حزب المعارضة الرئيس"حزب بنغلادش القومي"وحلفائه ال17 الذين يطالبون بتشكيل حكومة تقنية تشرف على الانتخابات. وبعدما منعتها الشرطة من المشاركة في التظاهرة، قالت زعيمة المعارضة الشيخة خالدة ضياء، وهي رئيسة سابقة للوزراء:"الحكومة ليست ديموقراطية ولا شرعية، وعليها الاستقالة فوراً". وأشارت إلى أن"مسيرة الديموقراطية"ستستمر اليوم.