موسكو - يو بي أي - أعلن القيّمون على جائزة الصحافية الروسية والناشطة في ميدان حقوق الإنسان أنا بوليتكوفسكايا، اليوم الجمعة عن منح الجائزة، في الذكرى الخامسة لمقتل الصحافية هذا العام، للناشطة السورية رزان زيتونة. ونقلت وكالة الأنباء الروسية "نوفوستي" عن اللجنة قولها إن اختيار زيتونة البالغة من العمر 34 عاماً "يعود لما عانته من تخفٍ ومعاناة بعد أن اتهمتها السلطات في سوريا بالتجسس للغرب، وذلك على خلفية مقالات كتبتها ونشرتها على صفحات الإنترنت حول بشاعة العنف الممارس ضد المحتجين في البلاد". وتحوّل الموقع الإلكتروني لرزان واسمه "شيريل" إلى أحد المصادر الأساسية للأخبار حول ما يدور من أحداث وقمع للمظاهرات في سوريا، بعد أن حظرت السلطة على وسائل الإعلام الأجنبية الوصول إلى ساحات الأحداث. وأشارت اللجنة التي اختارت زيتونة إلى أنها شابة "واجهت بشجاعة طغيان النظام السوري وتحدثت عن مواطنيها الذين يعانون من طغيان هذا النظام في الصحف العالمية وعلى موقعها على شبكة الإنترنت". وأضاف البيان "عزمها وتصميمها دفعا النظام السوري إلى القبض عليها وتعذيبها هي وأفراد أسرتها". وتمنح جائزة "بوليتكوفسكايا" التي أطلقت عام 2006 إحياء لذكرى الناشطة الروسية التي لم تتوان عن انتقاد السلطة وسعت للكشف عن حقائق الحرب في الشيشان، كل عام الى إحدى النساء المدافعات عن حقوق الإنسان في منطقة نزاع، واللواتي يعرضن حياتهن للخطر. ومنحت جائزة "بوليتكوفسكايا" العام الماضي للسودانية الدكتورة حليمة بشير التي خاطرت بحياتها في سبيل التنديد بانتهاكات حقوق الإنسان في إقليم دارفور في السودان. يذكر أن بوليتكوفسكايا قُتلت عام 2006، بعد أن صنفت إحدى أبرز المنتقدين للكرملين، برصاص مسلّح عند مدخل منزلها في موسكو ولا زالت التحقيقات جارية في قضية مقتلها.