قالت إسرائيل إنها لن تسمح بوقوع أسلحة متطورة في أيدي"حزب الله"، بعد غارة على سورية قالت مصادر المعارضة إنها استهدفت قاعدة للقوات الجوية يُعتقد أنها تحوي صواريخ روسية كانت متجهة إلى الحزب الشيعي اللبناني. وقال مسؤولون أمس إن إسرائيل لديها سياسة واضحة من سورية وستواصل تطبيقها، بعدما قالت مصادر أميركية إن إسرائيل شنت هجوماً جديداً داخل سورية. وامتنعت إسرائيل عن التعليق على تسريبات في وسائل الإعلام الأميركية مفادها أن طائرات إسرائيلية ضربت القاعدة العسكرية السورية في اللاذقية مستهدفة صواريخ يُعتقد أنها كانت متجهة إلى"حزب الله". وقال الوزير الإسرائيلي جلعاد إردان مسؤول عن ملف الدفاع الذي يُعتبر عضواً في الخلية الأمنية المصغرة في الحكومة والتي اجتمعت قبل ساعات من الغارة الإسرائيلية المزعومة:"لقد قلنا مرات عدة إننا لن نسمح بنقل أسلحة متطورة إلى حزب الله". وتابع لإذاعة إسرائيل:"إننا متمسكون بهذه السياسة، وأنا أقول هذا من دون أن أنفي أو أؤكد هذا التقرير"عن ضلوع إسرائيل في الغارة على القاعدة السورية. ويُعتقد أن إسرائيل شنت غارات على أهداف داخل سورية ما لا يقل عن أربع مرات هذه السنة، وكان آخرها في تموز يوليو الماضي. وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن بلاده لن تسمح بنقل صواريخ متطورة مضادة للطيران وصواريخ مضادة للسفن وصواريخ بعيدة المدى من سورية إلى"حزب الله". وقال ناشط في اللاذقية ل"رويترز"إن انفجاراً هز القاعدة التي تحوي كتيبة للدفاع الجوي في قرية صنوبر جبلة بعد ظهر يوم 30 تشرين الأول أكتوبر. وأضاف الناشط الذي عرّف نفسه باسم"خالد"، إنه سمعت أصوات سيارات الإسعاف تهرع إلى مكان الانفجار لكن تم فرض حظر إعلامي كامل على الحادث. وتبقى إسرائيل عمداً صامتة حيال ما تقوم به في سورية لإبقاء التوتر تحت سقف معين ولكي لا تحشر الرئيس السوري بشار الأسد في زاوية يشعر فيها بأنه مضطر للرد. وقال سكان محليون في اللاذقية إنهم لم يسمعوا وقت الغارة أصوات انفجارات، كما كان هناك لغط في شأن الجهة التي قامت بالهجوم على القاعدة الجوية. لكن مصدراً امتنع عن كشف هويته قال إن الدمار المحدود على الأرض أوحى بأن الضربة كانت نتيجة هجوم صاروخي محدد بدقة. وقال مصدر ديبلوماسي أجنبي إن الإسرائيليين في الماضي نجحوا في خلق لغط حيال هجماتهم لأنهم كانوا يستخدمون صواريخ أو قذائف"طائرة"يمكن توجيهها نحو الهدف من على بعد أميال. وكان واضحاً أن الإسرائيليين شعروا بالاستياء نتيجة التسريبات الأميركية عن وقوفهم وراء الغارة الأخيرة على سورية. وكتبت يومية"يديعوت أحرونوت":"تبيع واشنطن أسرارنا بثمن بخس".