منذ انطلاقة"الحياة"في لندن، لم ينقطع التواصل بيننا، ذلك أن نهجها يتلاءم مع النخب الساعية إلى تحديث المجتمعات العربية وتمكين دولة القانون التي تحمي حرية الفرد وترعى مبادراته الاقتصادية والثقافية. وكانت الصحيفة ولا تزال رائدة إعلام عربي جديد بمواصفات عالمية، استندت في ذلك إلى محررين متمكنين وإلى تشجيع ناشريها الواسعي الأفق. هكذا شهدنا دور"الحياة"على مدى 52 سنة، منصة للفكر الحر? المتعدد? الليبرالي والمنفتح. فتحت النوافذ ودفعت دور الإعلام كعنصر رئيس من عناصر"القوة الناعمة"، أداة التغيير الحقيقية في العالم العربي. "الحياة"بفريقها وكتّابها وقرّائها عكست وتعكس صورة الإعلام العربي للقرن الواحد والعشرين، ونحن كلبنانيين معنيين بالصحافة الحرة، لا بد من أن نشير الى ميزة"الحياة"الحيوية، كونها صحيفة عربية في لبنان ولبنانية في العالم العربي. رئيس سابق للجمهورية اللبنانية