أظهرت دراسة علمية إن حجراً نيزكياً مصدره المريخ، وعمره 2,1 بليون سنة، اكتشف أخيراً في شمال أفريقيا، يختلف عن النيازك المكتشفة حتى الآن على الأرض، من حيث غناه بالماء وتشابهه مع الصخور التي يحللها الروبوت"كوريوزيتي"في المريخ. وقال كارل آغي، المشرف على هذه الدراسة، إن"حجارة البازلت، وهي عبارة عن حمم بركانية متجمدة، في هذا النيزك تشبه تكوين قشرة المريخ". وأضاف أن كثافة جزيئات الماء في هذا الحجر، وهي أكثر بعشرة أضعاف من الصخور النيزكية الأخرى الآتية من المريخ، تدفع إلى الاعتقاد بأنه كان جزءاً من سطح المريخ قبل 2,1 بليون سنة. وأطلق على هذا النيزك اسم"الجمال الأسود"، ووزنه 320 غراماً. ومن المرجح أن يكون مصدر الماء نبعاً جوفياً بركانياً، أو مياهاً جوفية قريبة من السطح، ما يدفع إلى الاعتقاد أن نشاطاً مائياً استمر على سطح الكوكب في بداية عصره الجيولوجي الأول، أي العصر الأمازوني الذي استمر ثلاثة بلايين سنة. وقال اندرو ستيل، الباحث في معهد كارنيغي وأحد واضعي الدراسة إن هذا الحجر النيزكي هو"الأغنى جيولوجياً وكيميائياً بين كل النيازك المكتشفة حتى الآن، والتحاليل قد تظهر مفاجآت جديدة". وقال جون غرانسفيلد، من"ناسا"، إن"تركيبة الحجر يمكن تؤدي إلى إعادة النظر في المفاهيم السائدة ويمكن أن تشكل مرجعاً للروبوت كوريوزيتي"الذي حطّ على المريخ في آب أغسطس الماضي.