شارك نحو 700 شخص، في ملتقى الطفل، الذي انطلق أول من أمس، في القطيف، ونظمته جماعة «إبداع للفنون التشكيلية». ودشن الملتقى فعالياته، بزيارة قسم أمراض الأطفال في مستشفى القطيف المركزي. وقام الأطفال بتوزيع الهدايا والزهور على الأطفال المنومين. كما نفذوا برنامجاً ترفيهياً. وشارك في فعاليات الملتقى المقام في مجمع «القطيف بلازا»، فرقة إنشادية فلكلورية للأطفال، وركن الاختراعات، وآخر للتغذية، والأعمال اليدوية والرسم، والقراءة والقصص والاختراعات. فيما أضيفت أمس الخميس، فعاليات تدريب الأطفال على التصوير الضوئي، على يد مصورة محترفة، وقراءة قصة، ومن ثم التعبير عنها برسومات. وقال رئيس جماعة «إبداع» التشكيلي عبد العظيم الضامن: «نحاول من خلال الفعاليات التي ننظمها أن نستقطب الشرائح العمرية كافة، عبر توفير جميع الاهتمامات، ونضع أجندة عمل نعمل على تنفيذها طوال العام، وبدأنا في فعاليات «صيف القطيف»، و»اليوم العالمي للمسنين»، وفعاليات «اليوم الوطني»، التي قدمناها في كل من الخبروالقطيف، والآن ملتقى الطفل، ولدينا فعاليات أخرى حتى نهاية العام، منها معرض ثنائي لفنانين تشكيليين، ومسابقة الواعدين والواعدات على مستوى المنطقة الشرقية، إضافة إلى إبداعات سعودية في قطر، ومشاركة للجماعة في الأحساء». وتضمنت فعاليات ملتقى الطفل ركناً للتغذية. وقالت اختصاصية التغذية حنان آل جمعة: «يوجد نقص كبير في الوعي، فيما يتعلق في تغذية الطفل، فحين سألت الأطفال عن وجباتهم المفضلة، كان إجابتهم الحلويات، وقلة أجابوا بأنهم يشربون الحليب. فيما كانت الخضراوات والفواكه مستبعدة من قائمة مفضلاتهم»، مؤكدة أهمية «تثقيف الطفل في شكل جيد، فيما يختص في مجالات التغذية، وبخاصة حول السمنة وتداعياتها، إذ رأيت من خلال عملي في العيادة؛ ان نسبة الأطفال المصابين بالسمنة كبيرة، لأن معظم الأسر تُهمل الاهتمام في الطفل البدين، عن غير قصد. والكثير يعتقدون ان مرحلة البلوغ قد تكون سبباً في تناقص الوزن، فينتظرون هذه المرحلة»، معتبرة ذلك «خطراً جداً، ما يزيد الطفل سوءاً. فربما يكون معدل الكولسترول مرتفعاً، فيؤدي إلى أمراض القلب. وهناك أمراض أخرى، قد تكون سبباً للبدانة، مثل الغدة الدرقية». ولفتت آل جمعة، إلى أن هناك من يعتمد «طريقة احتساب الوزن المثالي للطفل، كما البالغين. على رغم اختلاف المعادلة، وتختلف معها أيضاً الأنظمة الغذائية التي يجب أن تقدم من طريق مختص». أما بالنسبة للتمارين الرياضية، فرأت أنه «لا يجب ان تفرض على الأطفال، لأنهم في سن حركة ونشاط دائمين». وأضافت «قدمنا للأطفال ضمن الملتقى، نصائح وإرشادات تتعلق في الأطعمة وغسل الأيدي بطريقة جميلة وألوان لافتة، تبقى في ذاكرة الطفل». بدوره، قال الكاتب حسن حمادة: «نسعى من خلال الملتقى، إلى لفت انتباه الأطفال نحو القراءة، وتأسيس مكتبة منزلية للطفل»، داعياً الأمهات والآباء إلى أن يكونوا «قدوة لأبنائهم في هذا الجانب. كما قمنا بتوزيع مئتي قصة على الأطفال، لحثهم على أن يطلبوا من والديهم قراءة القصة لهم قبل النوم. وكان عدد كبير من الآباء يؤكدون بأنهم لا يطبقون ذلك مع أطفالهم. ولاقت الفكرة استحسانهم». وأشار إلى رسائل يسعون إلى إيصالها، منها «كيفية اختيار كتاب الطفل، على أن يكون المحتوى مهماً، ويقدم رسالة عميقة وبطريقة سلسة، وأيضاً أن تكون ألوان الكتاب وغلافه جاذبة للطفل، وعلينا أن نجعل الطفل يختار كتابه بنفسه، مع وجود توجيه وإرشاد من الوالدين، لا أن نشتري له الكتاب ونطلب منه قراءته، أو نقرأه له نحن، فيشعر ان قراءة الكتاب أمر مفروض عليه، وعليه انجازه».