قضت محكمة تونسية الأربعاء بسجن سلفي ثمانية أشهر نافذة لإقدامه على"هتك حرمة قبر"الرئيس الراحل الحبيب بورقيبة في مدينة المنستير وسط شرق. وقالت وكالة الأنباء التونسية نقلاً عن مصدر قضائي إن المحكمة الابتدائية بالمنستير قضت بسجن المتهم ستة أشهر بتهمة"هتك حرمة قبر"وشهرين بتهمة"الإضرار بملك الغير". وذكرت الوكالة أن المتهم 45 عاماً حاول يوم 11 أيلول سبتمبر 2012"تخريب متحف الزعيم بورقيبة الموجود في تربة آل بورقيبة بالمقبرة البحرية بالمنستير من دون أن يخلف أضراراً بمحتويات المتحف ... وأسقط حواجز موجودة حول ضريح بورقيبة وقلب كرسي مقرئ قرآن كان قرب الضريح، وسرق مصحف قارئ القرآن وأخفاه بين ملابسه". وقالت وسائل إعلام إن المتهم قدم خصيصاً من بلدة نفزة بولاية باجة شمال غرب لهتك حرمة قبر بورقيبة وإنه قال للشرطة عند التحقيق معه إن زيارة الأضرحة"بدعة وشيء محرم"في الدين الإسلامي. وحكم الحبيب بورقيبة تونس من 1956 إلى 1987 وهو أول رئيس يحكم البلاد بعد استقلالها عن الاستعمار الفرنسي عام 1956. وتوفي بورقيبة الذي يعتبر مؤسس تونس الحديثة في 6 نيسان أبريل 2000 عن 97 عاماً ودفن في مدينة المنستير، مسقط رأسه. ويقول مراقبون إن التيارات الإسلامية التي تم قمعها في عهد بورقيبة تكنّ"حقداً"للرئيس الراحل.