" الحلم أصبح حقيقة"... مع بدء"طيران الإمارات"تسيير رحلة يومية مباشرة بين دبي،"القلب الإقتصادي الحيوي"لدولة الإمارات العربية المتحدة، وواشنطن عاصمة الولاياتالمتحدة والقرار في العالم. ويتمثل الحلم، كما قال ل"الحياة"رجل أعمال شارك في الرحلة الأولى وافتتاح الخط الجديد بين المدينتين الإماراتية والإميركية في 12 من الشهر الجاري، بأننا"أصبحنا نمضي سهرتنا في دبي لنتناول الإفطار في واشنطن"كما"أننا نستطيع الآن التمتع بالسفر من الشرق الى الغرب ومتابعة بزوغ فجرين الأول أوروبي والثاني أميركي خصوصاً مع مغادرة الطائرة مطار دبي بعيد منتصف الليل لتصل الى مطار"دوليس واشنطن"عند العاشرة صباحاً من دون الحاجة الى التوقف في أي مطار للتزود بالوقود. وتشغل"طيران الإمارات"لخدمة الخط الجديد طائرة بوينغ 777- 300 ER مقسمة إلى ثلاث درجات: 8 أجنحة خاصة في الأولى، و42 مقعداً يتحول إلى سرير شبه مستوٍ في درجة رجال الأعمال، و304 مقاعد مريحة في الدرجة السياحية. وكانت"طيران الإمارات"دعت لافتتاح الخط الجديد مجموعة من رجال الأعمال ووفداً إعلامياً مثل كبريات الصحف العربية ومحطات التلفزيون في العالم. وسافر على الطائرة من دبي رئيس الشركة تيم كلارك وسفير الولاياتالمتحدة مايكل كوربين ووكيل وزارة التجارة الأميركية فرانسيسكو سانشيز وبعض المسؤولين في"طيران الإمارات". وبعد رحلة قاربت 14 ساعة حطت الطائرة في واشنطن حيث رشتها سيارة إطفاء بالماء احتفاء بالوصول كما جرت العادة. وكان في استقبال الطائرة وفد من وزارة النقل الأميركية وسلطة الطيران المدني في واشنطن وممثلون عن شركتي"بوينغ"و"جنرال الكتريك"والسفير الإماراتي في واشنطن يوسف العتيبة. وفي مؤتمر صحافي عُقد في قاعة الحفلات في المطار ألقى رئيس الشركة تيم كلارك كلمة استعرض فيها أهمية تسيير الرحلة المباشرة وما ستوفره على المسافرين ورجال الأعمال والسياح من وقت وجهد، والخدمات التي يمكن أن تؤمنها لحركة المسافرين بين الشرق والغرب وميزات حركة النقل بين الخليج والولاياتالمتحدة. وشدد على ان الرحلة المباشرة بين المدينتين ستوفر حلقة وصل أساسية للراغبين بالسفر الى افريقيا والشرق الاوسط وآسيا من دون الاضطرار الى السفر عبر محطات توقف اخرى. وأشار الى ان ما يصل الى 100 ألف شخص من الشرق الأوسط زاروا الولاياتالمتحدة العام الماضي. كما ألقى وكيل وزارة التجارة الأميركية كلمة تناولت أهمية التعامل التجاري بين الإماراتوالولاياتالمتحدة ورحب بالقادمين من رجال الأعمال والمدعوين. وقال جون بوتر الرئيس التنفيذي لهيئة مطارات واشنطن، في كلمة موجزة:"يسعدنا ان نرحب بطيران الإمارات، التي أصبحت الناقلة الدولية الرقم 23 التي تعمل عبر مطار واشنطن دوليس الذي يخدم حركة الطيران الدولية الى العاصمة الأميركية واحتفل السنة الجارية بمرور 50 عاماً على انشائه". وتغادر رحلة"طيران الإمارات"دبي يومياً عند الثانية و20 دقيقة صباح كل يوم لتصل الى واشنطن عند التاسعة صباحاً بتوقيت واشنطن في اليوم نفسه. وتبدأ رحلة العودة عند الحادية عشرة صباحاً بتوقيت واشنطن لتصل دبي الساعة الثامنة صباح اليوم التالي. وقال الشيخ أحمد بن سعيد آل مكتوم الرئيس الأعلى الرئيس التنفيذي ل"طيران الإمارات":"نواصل توسعاتنا في السوق الأميركية، وأصبحت واشنطن سابع محطة لطيران الإمارات في الولاياتالمتحدة وثالث خدمة نطلقها هذا العام إلى تلك الدولة". وأضاف:"يساهم الخط الجديد في دعم العلاقات التجارية المزدهرة بين الولاياتالمتحدة ودولة الإمارات العربية المتحدة، ويُعزز الصادرات والواردات ويفتح فرصاً جديدة في مجال الاستثمار والصناعة والسياحة". وسجلت التجارة بين دولة الإماراتوالولاياتالمتحدة العام 2011 الماضي رقماً قياسياً، حيث بلغت قيمة المبادلات التجارية بين الدولتين 18.34 بليون دولار بنمو نسبته 40 في المئة على العام السابق. واحتلت دولة الإمارات المرتبة ال 19 على قائمة الدول المستقبلة للصادرات الأميركية العام 2011، وبلغت قيمة الصادرات الأميركية إليها 16 بليون دولار، معظمها من وسائط نقل ومنتجات إلكترونية ومكائن غير كهربائية وكيماويات ومنسوجات ومنتجات معدنية. وتتمتع واشنطن دي سي ومحيطها بتنوع ثقافي كبير، إذ ان أكثر من 15 في المئة من سكانها ولدوا خارج الولاياتالمتحدة. وتضم المنطقة مكاتب أكثر من الف منظمة ومؤسسة عالمية، وما يزيد على ألف شركة ذات ملكية أجنبية من 50 دولة. وتعد العاصمة الأميركية محطة لا غنى عنها لزوار الولاياتالمتحدة لما تضمه من معالم جذب متنوعة، مثل المتحف الوطني للطيران والفضاء ومتحف التاريخ الطبيعي، إضافة إلى البيت الأبيض ومبنى الكونغرس والنصب التذكاري. وللمناسبة شهد المتحف الوطني في واشنطن حفلة كبرى استضافتها"طيران الإمارات"وحضرتها مجموعة من كبار الشخصيات الاقتصادية والسياسية وعدد من السفراء العرب وممثلون عن الشركات الأميركية العملاقة التي تتعامل مع الإمارات أو مهتمة بمنطقة الخليج. وكان نجم الحفة المغني الأميركي ليونيل ريتشي. وعينت الناقلة نائباً أول للرئيس للعمليات التجارية لمنطقة الأميركتين. وتولى أورهان عباس مهماته الجديدة بعدما كان يشغل منصب نائب رئيس"طيران الإمارات"للعمليات التجارية لمنطقة الهند ونيبال وأشرف على توسيع شبكة خطوط وخدمات"طيران الإمارات"في تلك المنطقة المهمة التي زاد عدد محطاتها على الضعفين خلال فترة أربع سنوات فقط. 17 خدمات"الإمارات" تغطي خدمات"طيران الإمارات"حالياً 122 مدينة عالمية في 72 دولة، منها 22 وجهة في أفريقيا و17 في الشرق الأوسط و18 محطة في الشرق الأقصى وأستراليا. وتشغل الناقلة أيضاً أكثر من 200 رحلة في الأسبوع إلى الهند وباكستان. وتصل رحلات"طيران الإمارات"من واشنطن دي سي إلى دبي في وقت ملائم لمواصلة السفر إلى عدد كبير من المحطات في مختلف الاتجاهات، حيث يمكن المسافرين الالتحاق برحلاتهم إلى كل من بانكوك ودلهي ومانيلا وجوهانسبرغ ودار السلام ونيروبي ومومباي وبانغالور مع فترات انتظار تقل عن أربع ساعات. وتسمح الرحلة للمسافرين إلى الولاياتالمتحدة بالاستفادة أيضاً من شراكات طيران الإمارات مع"جت بلو"و"فيرجن أميركا"و"ألاسكا إيرلاينز". النقل المجاني من المطار واليه توفر"طيران الإمارات"، الحائزة على أكثر من 500 جائزة عالمية بفضل جودة وتميز منتجاتها وخدماتها، نقلاً مجانياً من المطار واليه بسيارة مع سائق لركاب الدرجتين الأولى ورجال الأعمال، كما توفر على الطائرة أجنحة خاصة لركاب الدرجة الأولى، ونظاماً ترفيهياً فريداً يقدم للركاب في جميع الدرجات خيارات واسعة من الأفلام والموسيقى العالمية والألعاب الرقمية عبر أكثر من 1200 قناة. أكبر مشغل للطائرات الحديثة يتكون أسطول"طيران الإمارات"من 171 طائرة حديثة. وتعتبر الشركة أكبر مشغل في العالم لطائرات ايرباص A380 وبوينغ 777. وأطلقت"طيران الإمارات"منذ بداية السنة خدمات إلى كل من دبلن وريو دي جانيرو وبوينس آيرس ولوساكا وهراري ودالاس وسياتل والعاصمة الفيتنامية هو شي منه وبرشلونة والعاصمة البرتغالية لشبونة. "طيران الإمارات"والولاياتالمتحدة تعد الولاياتالمتحدة سوقاً رئيسية سريعة النمو ضمن شبكة الرحلات الدولية ل"طيران الإمارات"، التي بدأت تسيير رحلات يومية من دون توقف بين دبيونيويورك في حزيران يونيو 2004. وتوسعت خدمات الناقلة إلى الولاياتالمتحدة منذ ذلك الحين لتشمل هيوستن ولوس أنجليس وسان فرانسيسكو ودالاس وسياتل وواشنطن. وتسير الشركة حالياً 56 رحلة ركاب أسبوعياً بين دبيوالولاياتالمتحدة، تتوزع كالآتي: رحلتان يومياً إلى نيويورك، ورحلة يومية إلى كل من الوجهات الست الأخرى. وتشغل الناقلة طائرات من طراز"بوينغ 777 - 300 ER"على معظم رحلاتها إلى الولاياتالمتحدة، كما تستخدم طائرات"إيرباص A380"العملاقة المجهزة بمحركات أميركية الصنع على خط نيويورك. ونقلت"طيران الإمارات"منذ عام 2004 أكثر من 5.8 مليون مسافر على رحلاتها بين دبيوالولاياتالمتحدة، وسياحاً يتمتعون بمستوى إنفاق مرتفع من الشرق الأوسط ومناطق أخرى من العالم، كما توفر رحلاتها حلقة وصل حيوية للمسافرين من رجال الأعمال من عدد كبير من الأسواق الصاعدة في الشرق الأوسط وجنوب آسيا. وإلى جانب ذلك نقلت رحلات"طيران الإمارات"منذ عام 2004 نحو 300 ألف طن من البضائع، الأمر الذي ساهم في تسهيل تدفق التجارة الأميركية، وفتح أسواق جديدة للمصدرين الأميركيين في الشرق الأوسط وشبه القارة الهندية وأسواق أخرى. وتتطلع الناقلة قدماً إلى تعزيز الروابط والعلاقات في ما بين الولاياتالمتحدة، التي تعد أكبر اقتصاد في العالم، وعدد كبير من الأسواق الصاعدة التي يمكن أن تساهم في تعزيز نمو الاقتصاد الأميركي، وإنعاش التجارة بما ينعكس إيجاباً على إيجاد المزيد من فرص العمل في الولاياتالمتحدة. وتدعم"طيران الإمارات"الاقتصاد الأميركي بوسائل متعددة أخرى أيضاً، حيث تتضمن تشكيلة الأطعمة والمشروبات التي تقدم على طائراتنا منتجات أميركية متنوعة. وإلى جانب ذلك فإن 350 من طياري الناقلة من الأميركيين، وهو ما يعادل نحو 10 في المئة من إجمالي طواقم قيادة الطائرات ضمن أسطولنا. "الامارات و"بوينغ"و"جنرال إلكتريك" ل"طيران الإمارات"علاقات وثيقة مع"بوينغ"وصناعة الطيران الأميركية وتشكل طائرات"بوينغ 777 - 300 ER" عماد أسطول"طيران الإمارات". وبلغ إجمالي عدد طائرات بوينغ 777 في أسطول"الإمارات"116 طائرة، وهو ما يزيد عما لدى أي ناقلة أخرى في العالم من هذا الطراز. ويعمل معظم هذه الطائرات بمحركات"جنرال إلكتريك جي ئي 90". ومع الطلبيات المؤكدة لشراء 85 طائرة بوينغ 777أخرى، فإن طيران الإمارات ستتسلم طائرة"بوينغ 777"جديدة كل شهر أو شهرين. وتسلمت الناقلة بالفعل طائرات"بوينغ"تصل قيمتها إلى 26 بليون دولار، وتبلغ قيمة طلبياتها المؤكدة لشراء طائرات بوينغ أخرى 30 بليون دولار. وحسب تقديرات وزارة التجارة الأميركية، فإن كل بليون دولار من صادرات صناعات الطيران والفضاء يوفر أو يحافظ على 6800 وظيفة مباشرة وغير مباشرة، ما يعني أن مشتريات"طيران الإمارات"دعمت حتى الآن نحو 180 ألف وظيفة أميركية. العلاقات بين الإماراتوالولاياتالمتحدة تتمتع دولة الإمارات العربية المتحدةوالولاياتالمتحدة الأميركية بعلاقات تجارية وسياسية متينة. وبلغت الصادرات الأميركية إلى دولة الإمارات في عام 2011 مستوى قياسياً قدره 15.9 بليون دولار بزيادة 36 في المئة بالمقارنة مع عام 2010، ما يجعل دولة الإمارات في صدارة الدول المستوردة من الولاياتالمتحدة ضمن منطقة الشرق الأوسط، متقدمة بذلك على كل من تركيا والمملكة العربية السعودية ومصر. كما تحتل الإمارات المركز التاسع عشر عالمياً ضمن قائمة أكبر المستوردين من الولاياتالمتحدة.