أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ان اليوم الاثنين هو يوم حداد عام على ضحايا قتلى الفيضانات جنوبروسيا الذين ارتفعت حصيلتهم إلى 164 وحادث السير في أوكرانيا الذي أودى بحياة 14 روسياً. وأشار المكتب الصحافي للكرملين امس، الى أن بوتين وقع على مرسوم رئاسي"يعلن بموجبه يوم 9 من الشهر الجاري يوم حداد عام في البلاد بعد الأوضاع المأسوية في إقليم كراسنودار ومصرع 14 سائحاً روسياً في حادث مرور في أوكرانيا". وأوصى البيان"المؤسسات الثقافية والقنوات التلفزيونية الرسمية الامتناع عن بث برامج ترفيهية"اليوم، وسيتم تنكيس الأعلام في أنحاء البلاد. وطلب بوتين فتح تحقيق لمعرفة أسباب ارتفاع حصيلة قتلى الفيضانات إلى هذا الحد.وأكدت مصادر رسمية روسية ارتفاع حصيلة القتلى في الفيضانات إلى 164 شخصاً بينهم ثلاثة أطفال. وأجلت السلطات المحلية أكثر من 2700 شخص بينهم 126 طفلاً من المناطق المنكوبة. وأفادت دائرة الإعلام في وزارة الطوارئ الروسية بأنه تم تجهيز 16 مركز إجلاء موقتاً استقبلت حتى اللحظة حوالى ألف شخص. وأعرب كل من الولاياتالمتحدة وأذربيجان وأرمينيا وأوكرانيا وكازاخستان عن تعازيها لروسيا قيادة وشعباً. وذكر بيان للسفارة الأميركية في موسكو أن الولاياتالمتحدة مستعدة لمساعدة حكومة روسيا ومنطقة كراسنودار لتجاوز آثار الكارثة. وكان ناطق باسم وزارة الداخلية الروسية قال في وقت سابق ان"ثمة 250 بينهم 48 طفلاً طلبوا مساعدة طبية"، مضيفاً ان 77 آخرين أدخلوا إلى المستشفيات. وتستمر أعمال إغاثة مكثفة في منطقة كراسنودار جنوبروسيا، مع العلم أنها تشهد أسوأ فيضانات منذ عقود. وكانت الأمطار الغزيرة بدأت بالهطول يوم الجمعة الماضي، وألحقت أضراراً بمئات المنازل وتسببت بقطع التيار الكهربائي عن حوالى 20 ألف شخص. يذكر انه في العام 2002، قتل أكثر من 60 شخصاً في فيضانات ضربت هذه المنطقة في كانون الثاني يناير الماضي. وفي حادث آخر في أوكرانيا، قتل 14 سائحاً روسياً بعدما انحرف باص كان يقلّ 43 روسياً عن الطريق في إقليم تشيرنيغوف شمال البلاد.