قدر مستثمرون في قطاع التجميل، نسبة الإنفاق السنوي للمرأة السعودية الواحدة على مستحضرات التجميل البسيطة، كالماكياج والشعر والعناية بالبشرة والجسم، ب14 ألف ريال سعودي 3700 دولار سنوياً. إذ يمر قطاع مراكز مستحضرات التجميل النسائية بمرحلة نمو قياسي يفوق 15 في المئة سنوياً. وتصدرت السعودية دول الخليج في الإنفاق على العناية بالشعر، وعلى المواد التجميلية والبشرة، حيث اكد خبراء التجميل خلال"معرض بيوتي وورلد الشرق الأوسط"الذي انعقد في دبي، أن السوق السعودية والإمارات هما الأعلى نمواً من بين أسواق العالم. وكشفت الإحصاءات أن السوق السعودية لمنتجات العناية بالشعر بلغت 397 مليون دولار، ويتوقع ان ترتفع إلى 503 ملايين دولار بحلول عام 2014، أي بزيادة تقدر بنحو 26 في المئة. وحلت السوق الإماراتية في المرتبة الثانية، بزيادة تقدر بنحو 24 في المئة، ويتوقع ان تصل قيمة القطاع عام 2014 الى 140 مليون دولار. ولاحظ الخبراء ارتفاعاً في معدلات الطلب على منتجات التجميل العضوية والطبيعية التي تعتمد المواد الحلال، الخالية من الدهون والمواد الضارة، عالمياً وفي المنطقة العربية. وقدرت مؤسسة"اورغانيك مونيتور"انها سجلت نسبة نمو بلغت 20 في المئة في سوق مستحضرات التجميل الطبيعية في العام الماضي. وعلى مستوى منطقة الخليج، تستحوذ الإمارات على أكبر سوق للمنتجات العضوية والطبيعية، تشكل أكثر من نصف عائدات دول الخليج الإجمالية في هذا القطاع. وتشير دراسات صادرة عن قسم الأبحاث في"إيبوك ميسي- فرانكفورت"المنظمة للمعرض، إلى نمو سوق مستحضرات التجميل وأدوات ومساحيق الزينة الطبيعية الخالية من المواد الكيماوية. وأكد خبراء خلال المعرض، ان مستحضرات التجميل الحلال التي تتفق مع تعاليم الإسلام، تشكل سوقاً في نمو مستمر، كما أنها تحاول دخول السوق الأوروبية، ومن أبرزها أدوات التجميل والكريمات والصابون والمنظفات المصنوعة من مواد ذات جودة عالية، من دون إضافات مستخرجة من الدهون أو الكحول. وشارك في المعرض 828 عارضاً من 51 دولة، وزاره 22415 ألف شخص من 122 دولة. وكانت الدول الخمس الأكبر في عدد الزائرين بعد الإمارات، إيران والسعودية وباكستان والكويت والهند.