أميركا واليابان تبرمان اتفاقاً لإخراج آلاف "المارينز" من أوكيناوا

اعلنت طوكيو وواشنطن أمس، اتفاقاً لنقل تسعة آلاف من جنود مشاة البحرية الأميركية المارينز من جزيرة أوكيناوا جنوب اليابان، الى جزيرة غوام الأميركية ومناطق أخرى في منطقة آسيا - المحيط الهادئ. وثمة حوالى 47 ألف جندي أميركي في أوكيناوا، بموجب معاهدة أمنية أبرمها البلدان عام 1960. وتشكّل أوكيناوا أقل من 1 في المئة من مساحة اليابان، لكنها تستضيف ثلاثة أرباع المنشآت العسكرية الأميركية في البلاد. وتشكل تلك القواعد مصدر توتر بين البلدين منذ فترة طويلة، بعد اغتصاب عسكريين أميركيين تلميذة يابانية عام 1995، اضافة الى تذمر سكان الجزيرة من الجريمة والضوضاء وحوادث قاتلة، رافقت وجود الأميركيين.
وأعلنت طوكيو وواشنطن في بيان مشترك أن"حوالى 9 آلاف من جنود المارينز، ترافقهم عائلاتهم، سيُنقلون من أوكيناوا الى مواقع اخرى خارج اليابان"، هي جزيرتا غوام وهاواي الأميركيتان وأستراليا. لكن البلدين لم يحققا تقدماً في شأن نقل قاعدة"فوتينما"الجوية الى خليج محمي في الجزيرة، إذ يرفض ذلك قسم كبير من السكان.
وأشاد وزير الدفاع الأميركي ليون بانيتا ب"الاتفاق المهم، بعد سنوات"من النقاش، وتعهد العمل ب"تعاون وثيق"مع طوكيو لتطبيقه. أما وزير الخارجية الياباني كويشيرو غيمبا فربط الاتفاق بصعود الصين، اذ اعتبر أن"التغييرات في المحيط الأمني لن تنتظرنا".
وأتى الاتفاق قبل زيارة رئيس الوزراء الياباني يوشيهيكو نودا الى واشنطن الأسبوع المقبل.