يتولى الرئيس الجديد للبنك الدولي جيم يونغ كيم، منصبه في الأول من تموز يوليو المقبل، بعد تنحي الرئيس الحالي روبرت زوليك. وفاز كيم 52 عاماً بالمنصب على منافسته وزيرة المال النيجيرية نغوزي أوكونجو أيويلا التي تحظى باحترام واسع، بعدما حصل على دعم حلفاء واشنطن في أوروبا الغربية واليابان وكندا. وعلى نقيض الانتخابات السابقة، لم يكن القرار بالإجماع بين أعضاء مجلس إدارة البنك ال 25. ومن بين الاقتصادات الناشئة التي دعمت اوكونجو ايويلا البرازيل وجنوب أفريقيا، في حين أكدت ثلاثة مصادر أن الصين والهند دعمتا كيم. وأعلن البنك أن"المرشحيْن النهائيين حصلا على دعم دول أعضاء متنوعين ما يعكس ثقل المرشحيْن". وهنأت اوكونجو ايويلا في بيان كيم، وأكدت تطلعها إلى"العمل معه"، لكنها رأت أن عملية الاختيار"تحتاج إلى تحسين". وقالت:"واضح أننا نحتاج إلى جعلها أكثر انفتاحاً وشفافية واعتماداً على الجدارة". ورحب وزير الخزانة الأميركي تيموثي غايتنر بالقرار، مؤكداً أن خلفية كيم"ستكون لها قيمة في تعزيز عمل البنك في مكافحة الفقر". وأعلن في بيان، أن"خلفيته التنموية العميقة فضلاً عن تفانيه في التوصل إلى توافق في الآراء سيساعدان في بث حياة جديدة في جهود البنك لضمان النمو الاقتصادي السريع". وكيم ليس سياسياً أو مصرفياً أو ديبلوماسياً، خلافاً لرؤساء البنك السابقين. وهو طبيب عمل على تأمين الرعاية الصحية للفقراء في الدول النامية من خلال نشاطات، مثل مكافحة السل في هايتي وبيرو أو في التصدي لمتلازمة نقص المناعة المتكسبة الإيدز وفيروس"إتش آي في"المسبب له في السجون الروسية. وتتقلّد الولاياتالمتحدة رئاسة البنك الدولي منذ تأسيسه بعد الحرب العالمية الثانية، في حين يرأس أوروبي دائماً صندوق النقد الدولي.