تصاعدت التحركات النقابية في لبنان بدءاً من هذا الأسبوع، إذ ينفّذ أصحاب الأفران والسائقون العموميون إضراباً غداً الخميس، احتجاجاً على ارتفاع كلفة صناعة الرغيف والزيادة الكبيرة في أسعار المحروقات، لينفّذ الاتحاد العمالي العام إضراباً شاملاً في الثالث من أيار مايو المقبل، ل"غياب الحكومة عن معالجة الوضع المعيشي". وأعلن رئيس الاتحاد غسان غصن في مؤتمر صحافي عقده بعد جلسة المجلس التنفيذي للاتحاد، أن"المجلس قرر تنفيذ الإضراب العام في كل المؤسسات والمصالح العامة والخاصة في القطاعين العام والخاص، الخميس في الثالث من أيار المقبل، على أن يسبقه مؤتمر وطني للنقابات في الأول منه، لإطلاق الصرخة الى كل الاتحادات والنقابات لتنفيذ الإضراب". واعتبر أن لبنان"لم يشهد تفاقماً مماثلاً في الأوضاع الاجتماعية والمعيشية"، لافتاً إلى أن"الأزمات مفتوحة، في ظل غياب الحكومة عن معالجة حاجات الناس". وينفّذ اتحاد نقابات المخابز والأفران إضراباً مفتوحاً وإقفالاً كلياً في السادسة مساء غد الخميس احتجاجاً على ارتفاع كلفة صناعة الرغيف، في ظل"ارتفاع أسعار المحروقات والمواد الأولية الداخلة في صناعته، يُضاف إلى ذلك قرار مجلس الوزراء زيادة الأجور وبدل النقل والتعليم". وأكد الاتحاد"عجز الأفران عن الاستمرار في إنتاج الرغيف"، لافتاً إلى أن"الاجتماعات مع وزير الاقتصاد لم تخرج بحلّ". ويتزامن إضراب الأفران مع آخر تنفّذه اتحادات قطاع النقل ونقاباته، من الخامسة صباح غد حتى الثالثة بعد الظهر. وأكدت أن الإضراب"وسيلة ديموقراطية لحض الحكومة على الوفاء بعهودها وتنفيذ الاتفاقات والقوانين والقرارات التي تحاول التنصل منها والهروب من مسؤولياتها تجاه مواطنيها". وأعلنت متوجهة إلى السائقين أن هذا اليوم هو ل"إلزام الحكومة بتحديد سقف لسعر المحروقات لجميع اللبنانيين". ويُضاف إلى هذه التحركات، الاعتصامات التربوية التي بدأت أمس مع المتعاقدين في التعليم الأساسي، على أن يليهم اليوم الأساتذة المتعاقدون في الجامعة اللبنانية الذين يطالبون بالتفرغ.