أعلن رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة اسماعيل هنية أمس ان نائبه زياد الظاظا يتمتع بكافة صلاحيات رئيس الحكومة كي يتفرغ هنية لقيادة حركة"حماس"في غزة، كما قالت مصادر قريبة منه. وقال هنية في كلمة خلال احتفال تكريم وزراء حكومته السابقين في مركز الشوا الثقافي في مدينة غزة ان زياد الظاظا يتمتع"بكامل صلاحيات رئيس الوزراء". وهي المرة الاولى التي يتحدث فيها هنية، وهو من ابرز قادة"حماس"عن منح صلاحيات رئيس حكومة"حماس"لنائبه. وذكرت مصادر فلسطينية قريبة من الحكومة المقالة ان هنية منح كامل صلاحياته لنائبه الظاظا كي يتفرغ لقيادة حركة"حماس"في قطاع غزة حيث حصل على اعلى الاصوات في الانتخابات الداخلية للمكتب السياسي في القطاع. وكان مسؤولون في"حماس"اكدوا ان هنية وموسى ابو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي ل"حماس"من اقوى المرشحين لتولي رئاسة المكتب السياسي العام للحركة بعد اعلان خالد مشعل عدم ترشحه ثانية. واكد هنية ان الظاظا"من الجيل الذي حمل الامانة في حكومتين سابقتين ثم اخذ استراحة المحارب وعاد للحكومة". من جهة ثانية اكد هنية ان حكومته"حكومة مقاومة لم تعتقل ولم تجرم المقاومة ولم تتعاون امنياً مع العدو ضد المقاومة". وأضاف:"نحن نتحرك على امتداد حدود فلسطين، كل فلسطين. وغزة هي الخطوة الاولى على تحرير فلسطين، كل فلسطين، وليخسأ الذين يقولون اننا قبلنا دولة في غزة"، مؤكداً ان"الهدف هو ان نحرر فلسطين والقدس والاقصى والاسرى ونعيد اللاجئين لارضهم ووطنهم". وتابع ان"اولوياتنا تحرير الارض والانسان. وغزة خطوة على طريق تحرير كل الارض والانسان". وحضر التكريم السفير القطري محمد العمادي المشرف على مشروع اعادة الاعمار، وعدد من قادة"حماس"البارزين مثل محمود الزهار وخليل الحية وعماد العلمي. وعبر هنية عن تقديره للدعم القطري لاقامة مشاريع اعادة الاعمار في قطاع غزة بأكثر من ربع بليون دولار. وقال ان"هناك بشارة سيشهدها شعبنا في الاسبوع المقبل"من دون اي تفاصيل. واخيراً اكد هنية ان حكومته و"حماس"معنيتان بتحقيق المصالحة الفلسطينية على ان"تتوفر رؤية تقوم على انهاء الانقسام وتحقيق المصالحة ونظام فلسطيني واحد وقيادة فلسطينية في اطار منظمة التحرير وبرنامج وطني يتوافق عليه ابناء شعبنا يحمي الثوابت والمقاومة". من جانبه ناشد احمد بحر نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني والقيادي في"حماس"الرئيس المصري محمد مرسي ان"يقف الى جانب الشعب الفلسطيني وفك الحصار على قطاع غزة وفتح معبر رفح على الدوام للبضائع والافراد لتخفيف العبء عن شعبنا".