اكتشف باحثون أميركيون أجساماً مضادة لفيروس الإيدز جديدة وفعالة، كما جاء في أبحاث نشرت في المجلة العلمية البريطانية"نايتشر". وتبرز هذه الخطوة الجديدة أملاً جديداً في توليف لقاح لهذا المرض. وتعتبر الأجسام المضادة أسلحة جهاز المناعة لمقاومة العدوى والفيروسات والجراثيم، لكن التغير المستمر لفيروس الإيدز أو ما يسمى بالطفرة نتيجة تحولاته المتعددة والسريعة، يمكّنه من تفادي الأجسام المضادة، وفي غالبية الأحيان تعجز الأجسام المضادة عن مكافحة الفيروس عند المرضى. ورُصدت الأجسام المضادة الجديدة السبعة عشر في عينات أخذت من أربعة أفراد مصابين بالفيروس يتمتعون بمكافحة مناعية قوية. وتعتبر غالبية هذه الأجسام أقوى بعشر مرات من تلك التي اكتشفت أخيراً في إطار الأبحاث الجارية للتوصل إلى لقاح. كما أن بعض التركيبات قادر على الصمود أمام جزء كبير من متغيرات فيروس الإيدز، ومواجهته. ويعتقد الأطباء أن من شأن لقاح الفيروس، القادر على منع العدوى، أن يدفع الجهاز المناعي إلى إنتاج هذا النوع من الأجسام المضادة القوية قبل التعرض للمرض. ويشار إلى أن الإيدز أودى بحياة قرابة 30 مليون شخص في العالم منذ اكتشافه في عام 1981. ويقدّر برنامج الأممالمتحدة المشترك المعني بفيروس الإيدز، عدد المصابين بالفيروس ب34 مليون شخص.