يبدو أن العام 2011 سيكون عام السياحة العلاجية بامتياز. فمع ما توفره المدن الألمانية من جودة طبية وخدمات صحية متطورة وبنية تحتية فريدة من نوعها في مجالات الوقاية وإعادة التأهيل وعلاج الأمراض المزمنة والسياحة الاستشفائية، فهي تقدم أفضل علاج للمرضى الدوليين القادمين إليها. ولكن المسألة لا تقتصر على ذلك، فهذا البلد يتميز أيضاً بجمعه المتفرد بين الخدمات الطبية والخدمات السياحية، بحيث يمنح المرضى الأجانب وأقاربهم ومرافقيهم فرصاً للاستمتاع والترفيه عن أنفسهم. وتوفر الحملات الترويجية التي يقوم بها المجلس الوطني الألماني للسياحة GNTB هذا العام معلومات وافية وشاملة للمرضى الدوليين ومن بينهم المرضى العرب، تتناول السياحة الطبية وفرص الاستشفاء في ألمانيا، حيث يتم الترويج لهذا البلد العريق كوجهة رائدة وجذابة لقضاء العطلات الصحية والاهتمام باللياقة البدنية وكمقصد يوفر الخدمات ذات الجودة العالية في مجالات الاستشفاء والصحة والسياحة الطبية. وتقول أنتيه رودينغ، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج:"يتمتع النظام الصحي الألماني بسمعة طيبة في الخارج. ففي كل عام يتجه عشرة آلاف من المرضى الدوليين إلى ألمانيا لتلقي العلاج في المستشفيات فضلاً عن الرعاية الإسعافية. ووفقاً لمكتب الإحصاء الاتحادي الألماني، فإن المجموع الكلي للمرضى الدوليين من 169 دولة بلغ حوالى ألف و68 مريضاً خضعوا للعلاج داخل المستشفيات الألمانية في العام 2008، بما في ذلك كثيرون من منطقة الخليج العربي". ويقسم المجلس موضوع السنة إلى ثلاثة أجزاء، كل واحد منها يستهدف مجموعة مختلفة. ويستهدف الجزء المتعلق بالعافية الزوار الذين لديهم اهتمام في مجال الصحة والرفاهية، ويركز على فنادق المنتجعات الصحية والعافية. وتلعب موضوعات الغذاء الصحي والفنادق العضوية بيو-هوتيلز في ألمانيا دوراً مهماً، حيث يتم الترويج لألمانيا كوجهة للعيش والشعور الجيد. وكجزء من أنشطة العام 2011، تم نشر كتيب"سفر العافية"الذي ينقسم إلى الفئات التالية: العافية/اللياقة البدنية، الجمال والمنتجعات الصحية، العافية الطبية والغذاء الصحي. كما إنه متاح باللغات الألمانية والإنكليزية والهولندية والإيطالية والإسبانية. وبالنسبة إلى الجزء الثاني، فقد تم تخصيصه لمرافق المنتجعات الصحية والحمامات الاستشفائية المعتمدة البالغ عددها 350 مرفقاً، والتي تمثل الخيار الأفضل للزوار الباحثين عن الوقاية وإعادة التأهيل. ومن المؤكد أن الزوار المحتملين القادمين إلى ألمانيا سيجدون ما يناسبهم، ابتداء من ينابيع المياه المعدنية والحرارية وصولاً إلى الطين العلاجي وعلاجات كنايب وفلكه وشروت. ويتمثل العنصر الأساسي للحملة التسويقية الدولية للعام 2011 في كتيب"ألمانيا كوجهة للسياحة العلاجية"، والذي يتوافر باللغات الألمانية والإنكليزية والفرنسية والهولندية والإيطالية والسويدية والروسية. أما أنشطة الجزء الثالث المخصص للسياحة الطبية، فهي تروج لألمانيا كوجهة تضم عيادات ممتازة تلبي احتياجات الزوار الدوليين، وتستهدف الأسواق الأوروبية وكذلك دول الخليج العربي وروسيا والولايات المتحدة الأميركية. وكجزء من الحملة، يعمل المجلس بشكل وثيق مع لجنة من الخبراء ذات تخصصات متعددة، تضم ممثلين من جامعة بون-راين-زيغ للعلوم التطبيقية، والمكتب الدولي في المستشفى الجامعي هامبورغ-إبندورف، وجامعة دغيندروف للعلوم التطبيقية ومركز استشارات الرعاية الصحية في ميونيخ. وتوضح رودينغ أن"العيادات الألمانية تتيح خدمات مصممة خصيصاً لتلبية احتياجات الزوار الدوليين، بما في ذلك الخدمات المخصصة للضيوف القادمين من منطقة الخليج العربي". وتضيف أن"حوالى عشرة في المئة من مراكز الرعاية الصحية الألمانية تشارك اليوم في مجال السياحة الطبية الدولية". مرجعةً تمكن ألمانيا من تبوؤ مراتب عليا على المستوى الدولي في هذا المجال إلى وجود شبكة مترابطة ومتطورة للغاية من مراكز الأبحاث والصناعة والعلاج السريري. ويمكن للمهتمين طلب نسخ باللغة العربية من كتيب"السياحة الطبية: في ألمانيا تشعر بأن الجميع يعتني بك"عن طريق البريد الإلكتروني [email protected] كما يمكن إرسال الاستفسارات للحصول على مزيد من المعلومات حول مختلف الجوانب المتعلقة بهذا الموضوع. ويقوم المجلس الوطني الألماني للسياحة أيضاً بإدخال المزيد من المعلومات إلى قسم العطلات المتعلق بالرعاية الصحية على موقعه الإلكتروني www.germany.travel وستتم إعادة إطلاق الموقع في مؤتمر GTM العام الجاري. وسيستكمل المحتوى المتعلق بالصحة من خلال برامج ترفيهية وأنشطة متنوعة تسلط الضوء على جاذبية البلدات والمدن السياحية، إذ تركز الحملات أيضاً على العديد من مناطق الجذب السياحي التي توفر الفرص الترفيهية للعائلات المرافقة. وفي هذا المجال تقول رودينغ:"يأتي كثير من السياح من منطقة الخليج العربي إلى ألمانيا لتلقي العلاج الطبي، في حين تتوافر لأفراد عائلاتهم والمرافقين لهم مجموعة واسعة من فرص الترفيه والتسلية، وذلك من خلال تنظيم رحلات إلى الريف الجميل والمدن المشوقة". وتضيف:"تزخر المدن الألمانية بالعديد من الفعاليات الثقافية وفرص التسوق الجذابة، فضلاً عن مجموعة كبيرة ومتنوعة من الأنشطة كالحمامات العلاجية والصحية ومرافق التعافي والتي تتواجد في مواقع خلابة في مختلف أنحاء البلاد". السعودية في صدارة الدول الخليجية للسياحة الوافدة إلى ألمانياياة" أثبتت المملكة العربية السعودية نفسها كسوق رئيسية للسياحة الألمانية بعدد ليالي مبيت قضاها سياحها في ألمانيا تمثل 50 في المئة من العدد الكلي لليالي المبيت التي قضاها المسافرون من دول مجلس التعاون الخليجي. لهذا السبب، فإن المكتب الوطني الألماني للسياحة GNTO في دبي، التابع للمجلس الوطني الألماني للسياحة، يسعى بصورة مستمرة الى تعزيز النتائج الممتازة في ما يتعلق بعدد السياح القادمين من السعودية والخليج العربي، حيث سجل عام 2010 زيادة قدرها 26.4 في المئة من ليالي المبيت بالمقارنة مع أرقام العام الذي سبقه. وكجزء من هذه الجهود المتزايدة التي تستهدف السوق السعودية والخليجية، شارك المكتب الوطني الألماني للسياحة في معرض الرياض للسفر، حيث قام بالترويج لموضوعين أساسيين للعام 2011 وهما السياحة الصحية والإستشفائية، والذكرى ال 125 لاختراع محرك السيارة. ولا يقتصر معرض الرياض للسفر الذي يقام بشكل سنوي وأطلق دورته الثالثة هذا العام، على كونه يمثل منتدى عالمياً لصناعة السفر الدولية، بل أيضاً يمنح الجمهور فرصة للتعرف الى وجهات سياحية في جميع أنحاء العالم والمرافق الموجودة فيها. وقالت أنتيه بودير - رودينغ، المدير الإقليمي للمبيعات والتسويق في المكتب الوطني الألماني للسياحة في منطقة الخليج GNTO"نحن مدركون تماماً مقدار الأهمية التي تمثلها دول مجلس التعاون الخليجي، والسعودية بصورة خاصة، للسياحة الألمانية، ولذلك فإننا نقوم دائماً بجهود متواصلة للترويج لمواضيع ذات جاذبية خاصة للزوار من هذه المنطقة". وأضافت أن"القطاع الطبي الألماني يتمتع بسمعة كبيرة في الخارج. فكل عام يتوافد عشرات الآلاف من المرضى الدوليين إلى ألمانيا من أجل تلقي العلاج في المستشفيات وكذلك الرعاية الإسعافية. وإضافة إلى الجودة الكبيرة في التشخيص، ووجود بنية تحتية ممتازة، فإن المرضى يستفيدون من الأطباء المدربين تدريباً عالياً ومختصاً والممرضات". وإضافة إلى الترويج للسياحة الطبية، فإن المجلس الوطني الألماني للسياحة يركز أيضاً في حملته هذا العام على الذكرى ال 125 لاختراع السيارات. ونظراً الى الشعبية الكبيرة التي تتمتع بها ماركات السيارات الألمانية في المنطقة، فقد أظهر الزوار الخليجيون اهتماماً كبيراً في هذا المجال. وبهذه المناسبة، فقد تم التخطيط لأحداث كثيرة، مثل متاحف السيارات مع الهندسة المعمارية الرائدة والتقنيات المبتكرة، وذلك من أجل توسيع مناطق الجذب السياحي في مجال السيارات. وعلى مدى السنوات الماضية، لوحظ في ألمانيا تزايد مستمر في عدد الزوار من الخارج. ففي العام 2010 وللمرة الأولى، بلغ عدد ليالي المبيت من قبل المسافرين الدوليين رقماً قياسياً تعدى حاجز ال 60 مليون ليلة. وبعدد ليالي مبيت يصل إلى 968336 في عام 2010 سجلها الزوار من الخليج العربي، تعد هذه المنطقة واحدة من أسواق النمو الأكثر أهمية بالنسبة الى صناعة السياحة الألمانية. يمكن طلب نسخ باللغة العربية من كتيب السياحة الطبية في ألمانيا عن طريق البريد الإلكتروني: [email protected] المستشفى الجامعي هامبورغ ? إبندورف UKE: - يعتبر أكبر مستشفى في هامبورغ وأكثر المراكز الطبية في شمال ألمانيا التي قامت بتنظيم وتوسيع دائرة علاقاتها إستراتيجياً مع الدول الأخرى. - يصل عدد المرضى القادمين من الخارج ممن يتلقون الخدمات العلاجية المدفوعة في المركز سنوياً إلى ألف مريض، 30 في المئة منهم من الدول العربية. - يكثر الطلب في الغالب على الخدمات الصحية المعقدة مثل الخلايا الجذعية وزراعة الأعضاء وعلاج أمراض القلب وأنواع عدة من السرطان. - يولي المستشفى عناية فائقة بالمرضى الدوليين وأقاربهم ومرافقيهم لا سيما المرضى الصغار منهم. - يوفر المستشفى الإقامة للضيوف العرب في مبناه الجديد الذي يتضمن شققاً بغرفة نوم واحدة وأخرى بغرفتي نوم. وتشمل الخدمات المقدمة أيضاً الترجمة والصحف العالمية والمطابخ التي تناسب مختلف الأذواق، وغير ذلك كثير. - يركز المكتب الدولي للمستشفى على احتياجات المرضى الأجانب والأطباء الضيوف، حيث يتولى كل الشؤون الإدارية والتنظيمية قبل وأثناء وبعد إقامة المريض مع اهتمام خاص باحتياجاته الشخصية والثقافية وتلك المتعلقة بالسفر.