قتل مستوطن وأصيب خمسة آخرون برصاص أفراد دورية أمن فلسطينية في وقت متقدم من ليل السبت - الاحد لدى اقتحامهم المدينة لأداء طقوس دينية في مقام ديني متنازع عليه. وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية ل"الحياة"ان المستوطنين دخلوا المدينة في موكب من دون أي تنسيق بين السلطات المختصة في الجانبين، وأن افراد دورية الامن تصرفوا وفق الاوامر. وأعلنت السلطة الفلسطينية تشكيل لجنة تحقيق رسمية في الحادث، لكنها حمّلت المستوطنين المسؤولية عنه. وقال الدكتور صائب عريقات ان المستوطنين دخلوا المدينة من دون تنسيق، وأنهم بالتالي مسؤولون مسؤولية كاملة عن الحادث. وأعلن الجيش الاسرائيلي في بيان ان"مدنياً اسرائيلياً قتل وجرح اربعة آخرون بعدما دخلوا من دون تصريح الى قبر يوسف". وأضاف ان"مسؤولين فلسطينيين ابلغوا الهيئة العسكرية الاسرائيلية التي تشرف على الاراضي المحتلة ان هؤلاء المدنيين اصيبوا برصاص شرطي فلسطيني اطلق النار عليهم بعدما رصد تحركات مشبوهة". وكتب الموقع الالكتروني لصحيفة"يديعوت احرونوت"ان المستوطن القتيل هو ابن شقيق وزيرة الثقافة والرياضة الاسرائيلية ليمور ليفنات. ويؤدي مستوطنون في مستوطنات نابلس طقوساً دينية في مقام ديني يحمل اسم"مقام يوسف"في حي بلاطة في مدينة نابلس، ويدعون أنه مقام يهودي. لكنهم لا يدخلون الى المدينة الا بعد تنسيق مسبق بين السلطات المختصة في الجانبين ومرافقة أمنية فلسطينية - إسرائيلية. وكان المستوطنون احتلوا المقام بعد احتلال المدينة عام 1967 وحولوه الى مقام ديني. وعقب الانسحاب الاسرائيلي من نابلس، اتفق الجانبان على دخول منظم للمتدينين اليهود الى المقام عبر تنسيق مسبق بين الجانبين. وشهد المقام في الانتفاضة الفلسطينية الثانية مواجهات كبيرة بين المتظاهرين وقوات الاحتلال التي أعادت احتلاله، أدت الى سقوط عدد من الشهداء. وسارعت قوات الاحتلال عقب الحادث الى إغلاق الحواجز العسكرية المؤدية الى نابلس، ودفعت بدوريات الى قلب المدينة حيث جرت مواجهات سقط فيها عدد من الجرحى. واقتحم عشرات المتظاهرين المقام وأضرموا النار فيه رداً على إصابة عدد منهم بجروح. +