أفاد مصدر أمني في دكار أمس، أن من يشتبه في أنهم متمردون انفصاليون قتلوا ثلاثة سنغاليين وأصابوا ستة آخرين بجروح في إقليم كازامانس جنوب البلاد الاحد. ووقع الهجوم في منطقة كارونجي على مسافة 70 كيلومتراً شمال زيغوينكور أهم مدن الاقليم وهو الأحدث في سلسلة الهجمات التي نفذها المتمردون المنخرطون في واحد من أطول الصراعات في البلد الغني بالنفط. وقال المصدر الامني طالباً عدم ذكر اسمه:"هاجموا مخفر مراقبة عسكرياً. قتلوا ثلاثة جنود وأصابوا ستة، ثلاثة منهم في حال خطرة". ولم يتسن الحصول على الفور على تعليق من الجيش. ويمثل إقليم كازامانس وصمة رئيسية في سمعة السنغال كواحة للاستقرار وسط منطقة مضطربة. ويشهد الاقليم، الذي لا يزال يتردد عليه السياح بكثرة وكان وقتاً ما سلة غذاء البلاد، تمرداً منخفض المستوى منذ الثمانينات جعله يتأرجح بين السلم والحرب. وشهد الاقليم وقفاً متكرراً لاطلاق النار وعدة جولات من محادثات سلام حققت تقدماً ضئيلاً وعرقلتها انقسامات في صفوف قادة المتمردين. واتهمت السنغالغامبياوغينيا بيساو المجاورتين بإيواء المتمردين، وتقول مصادر أمنية في السنغال إن المتمردين افضل تسليحاً الآن من ذي قبل. وفجّر ضبط أسلحة ايرانية متوجهة الى غينيا في نهاية العام الماضي، أزمة ديبلوماسية وسحبت دكار سفيرها من طهران لبعض الوقت. وقالت مصادر أمنية إن بعضاً من الاسلحة ربما كان موجهاً الى المتمردين في كازامانس.