وافقت"شركة الكهرباء الإسرائيلية"المملوكة للدولة، على شراء غاز طبيعي بثمانية بلايين دولار من الشركاء الذين يطورون حقل"تامار"البحري في البحر المتوسط. وأفادت الشركة في بيان أرسلته أمس إلى بورصة تل أبيب، بأن الصفقة تتضمن شراء نحو ثلاثة بلايين متر مكعب من الغاز سنوياً ل15 سنة اعتباراً من منتصف 2013. وأضافت أن سعر الغاز لن يرتبط بتقلبات الأسعار العالمية لضمان استقرار الأسعار. وأشارت إلى أن سعر الشراء سيتيح تمويل حقل"تامار". وتأتي الصفقة التي تتطلب موافقة الشركاء في حقل"تامار"إضافة إلى الحكومة الإسرائيلية والجهات التنظيمية في الوقت الذي تواجه"شركة الكهرباء الإسرائيلية"أزمة وقود نظراً إلى مشكلات في إمدادات الغاز من مصر. وأغلِق أنبوب الغاز الذي يمتد من مصر إلى إسرائيل مرات هذه السنة بسبب أعمال تخريب. وتقوم مجموعة بقيادة"نوبل إنرجي"الأميركية بتطوير حقل"تامار"الذي يحوي نحو 8.4 تريليون قدم مكعبة من الغاز. ويتوقَّع أن يصل الغاز الطبيعي المستخرج من حقل"تامار"إلى إسرائيل في 2013 وأن يمدها باحتياجاتها من الغاز لما يزيد على 15 سنة. وهناك حقل آخر على مقربة وهو"ليفاياثان"وتبلغ احتياطاته ضعفي احتياطات"تامار"تقريباً وينتظَر أن يبدأ الإنتاج في 2017. وتملك"نوبل"حصة في"تامار"تبلغ 36 في المئة بينما تملك"إسرامكو النقب"28.75 في المئة. وتملك"أفنر"للتنقيب عن النفط و"ديليك دريلنغ"15.625 في المئة لكل منهما في حين تملك"دور"للتنقيب عن الغاز أربعة في المئة. وشددت"شركة الكهرباء الإسرائيلية"على أن غاز حقل"تامار"سيشكل نحو 30 في المئة من سلة وقودها في المستقبل المنظور. اكتشاف حقل إلى ذلك أفادت وكالة"غلوبز"الإسرائيلية الناطقة بالإنكليزية والمختصة بالأخبار الاقتصادية بأن الشركاء في حقل"دولفين 1"أعلنوا رسمياً عن كشف للغاز بعد استكمال عمليات حفر أخيراً. ويقع مكمن الغاز المكتشف على عمق 1560 متراً تحت قاع البحر، ويقع الحقل البحري على بعد 110 كيلومترات من سواحل مدينة حيفا. وتقود"نوبل"أيضاً الشركاء في الحقل.