بحث رئيس الوزراء السوري عادل سفر أمس مع وزير النقل وبناء المدن الإيراني علي نِكزاد، في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين والمشاريع الاستثمارية والتنموية وتنفيذها خصوصاً في قطاعات الطاقة والتكنولوجيا والصناعات التحويلية. وأفادت مصادر رسمية بأن سفر اكد قوة علاقات التعاون بين الجانبين ومتانتها والحرص المشترك على تطويرها ودفع عملية التنمية في البلدين. وكان وزير الاقتصاد السوري محمد نضال الشعار دعا إلى تسهيل إجراءات التصدير وتسويق المنتجات والبضائع السورية والإيرانية، وشحن البضائع وإعفاء الشاحنات السورية من الرسوم والضرائب، وتعزيز التعاون المصرفي وتشجيع الاستثمارات المتبادلة، خصوصاً في قطاعي النفط والإسكان، وإنشاء مؤسسات تساعد على تطوير البنية الاقتصادية وتنمية التجارة البينية. وأوضح الشعار خلال اجتماعات لجنة المتابعة السورية - الإيرانية، أن العقوبات السياسية والاقتصادية التي تمارس ضد سورية تحتم العمل لتحويلها إلى فرصة للنهوض بالواقع الاقتصادي الداخلي واستثمار الإمكانات كافة في المجالات المختلفة. وشكر سفر إيران حكومة وشعباً"لدعمها الشعب السوري ووقوفها الى جانب سورية في المحنة التي تمر بها". وأكد أهمية توسيع آفاق التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين". جدول الأعمال وتبحث اللجنة برئاسة الشعار ونِكزاد في عدد من القضايا المتعلقة بالاقتصاد والتجارة والإسكان والنقل والسياحة والمصارف. وتشير الأرقام إلى أن حجم التبادل التجاري بين البلدين يميل في معظمه لمصلحة ايران، ولم يتجاوز العام الماضي 500 مليون دولار. في حين تقدر الاستثمارات الايرانية في سورية بنحو 1.7 بليون دولار. واعتبر نِكزاد توقيع اتفاق التجارة الحرة بين البلدين العام الماضي والذي صادق عليه مجلس الشورى الإيراني أخيراً، أحد إنجازات التعاون، لافتاً إلى فرص مواتية للتعاون في مجال التقنيات الحديثة وتبادل الخبرات والتجارب العلمية. وأبدى استعداد بلده للتعاون في المجال الاقتصادي مع سورية والعراق من خلال غرف التجارة. كما عبّر عن رغبة طهران في إنشاء مشاريع سكنية في سورية والتعاون معها في مجال النقل وشحن البضائع عبر كل خطوط النقل الجويّة والبريّة والسكك الحديد. وعبرت وزيرة الإسكان السورية هالة الناصر لدى لقائها الوزير الايراني، عن استعداد سورية للاستفادة من التجربة الإيرانية لبناء 50 ألف وحدة سكنية. فيما دعا نِكزاد لدى لقائه وزير النقل السوري فيصل عباس إلى"ضرورة إيجاد طرق بديلة في مجال النقل إذا حاول بعض الوقوف في طريق تعزيز التعاون بين الجانبين".