يهدد ما بين 10 آلاف و15 ألف طفل دون الخامسة في غواتيمالا بالموت نتيجة إصابتهم بسوء تغذية حاد، في حين أن 1,3 مليون طفل، أي 49,3 في المئة، من أطفال هذه الشريحة العمرية يعانون من سوء التغذية المزمن، وفقاً لخبراء منظمة ال"يونيسف"التابعة للأمم المتحدة. وشرح المستشار الإقليمي للصحة والتغذية في"يونيسف"إنريكيه باز أن سوء التغذية يشكل"خطراً قد يؤدي إلى الموت، ولا بد من لفت الأنظار إلى هذه الحالة الطارئة". وكانت غواتيمالا، حيث يعيش أكثر من نصف السكان البالغ عددهم 14 مليون نسمة تحت عتبة الفقر، عانت بشدة خلال السنوات الأخيرة جراء الأزمة الاقتصادية العالمية، ومن كوارث طبيعية عدة جفاف وفيضانات وأعاصير ربطت بالتغيّر المناخي. وأوضح باز أن"سوء التغذية الحاد سجل ارتفاعاً في غواتيمالا، ليطاول 1,8 في المئة من السكان"، محذراً من أن"ما بين 10 آلاف و15 ألف طفل يعانون من ذلك". وتمثل غواتيمالا الحالة الأكثر سوءاً في منطقة، حيث يعاني 9 ملايين طفل من سوء التغذية. ومن بين الدول الأخرى"التي ما زالت مطالبة ببذل جهود كبيرة"في هذا المجال، هناك هندوراس والسلفادور ونيكاراغوا ثلاثة بلدان مجاورة لغواتيمالا، إضافة إلى بوليفيا والبيرو والإكوادور. وأشار المدير الإقليمي ل"يونيسيف"في أميركا اللاتينية والكاريبي فرنر شولتينك إلى أن المترتبات"قد تكون خطيرة للبلاد ككل"، إذ إن الأطفال المهددين بهذا المرض كثر، إضافة إلى التغيّب عن الدراسة، فسوء التغذية"يضعهم على مسار الفقر"الذي يؤثر سلباً في قدرة نمو البلاد، وقدر الخسائر اليومية التي تطاول الاقتصاد في غواتيمالا بنحو 8,4 مليون دولار. ولفت إلى ان"الوضع المسيطر في هذا البلد الصغير في أميركا الوسطى شبيه بما يسجل في أفغانستان واليمن".