يتجه الرئيس اليساري المنتهية ولايته دانيال أورتيغا إلى الفوز في الدورة الأولى من انتخابات رئاسية يحذر مناهضوه من أنها قد تشكل مقدمة لقيادته البلاد مدى الحياة. ومنذ عودته إلى السلطة عام 2007، عزز أورتيغا 65 سنة شعبيته في أفقر دولة في أميركا الوسطى، من خلال مزيج من السياسات الشعبوية ومساندة اقتصاد السوق. ويسعى أورتيغا إلى ولاية ثالثة، ستكون الثانية على التوالي، بعد نجاح الغالبية الساندينية في المحكمة العليا في إسقاط قانون دستور يحدد الولايات الرئاسية. ويتقدم أورتيغا على منافسه الرئيسي، فابيو غاديا، من الحزب الليبرالي المستقل، 18 نقطة، فيما تقتصر نسبة تأييد المرشح المحافظ أرنولدو أليمان على 11 في المئة. وكان أليمان رئيساً لنيكاراغوا بين 1997 و2002، ودين بالفساد. وغاديا 79 سنة مرشح الحزب الليبرالي المستقل يعد"بثورة للنزاهة". وتشير استطلاعات الرأي إلى تقدم أورتيغا الذي سيحصل على حوالى خمسين في المئة من الأصوات على خصميه اليمينيين الرئيسيين. وقاد أورتيغا الساندينيين الذين أطاحوا الديكتاتور أناستازيو سوموزا عام 1979، فيما سعت الولاياتالمتحدة إلى إسقاطه، من خلال مساندتها متمردي ال"كونترا". ويدعو أورتيغا، حليف الرئيس الفنزويلي هوغو تشافيز، إلى بناء نيكاراغوا"اشتراكية ومسيحية ويسود التضامن بين أبنائها". لكن اليمين وحلفاء أورتيغا السابقين، يتهمونه بغياب الشفافية في إدارته للأموال التي تتدفق من فنزويلا، فيما تشغل زوجته منصب ناطقة باسم الحكومة ومديرة لحملته الانتخابية. كما يرأس كلّ من أولادهما الثمانية، واحدة من وسائل إعلام عامة أو خاصة في البلاد. وليُنتخب من الدورة الأولى، على المرشح أن ينال 40 في المئة من الأصوات على الأقل، أو على أكثر من 35 في المئة من الأصوات، مع تقدمه خمس نقاط على أقرب منافسيه. وإذا لم يحقق أي مرشح ذلك، تُنظم دورة ثانية في 21 كانون الأول ديسمبر المقبل. وسيختار الناخبون أيضاً، 90 من 92 نائباً في البرلمان، و20 نائباً في برلمان أميركا الوسطى.