سجّل الدولار أمس أعلى مستوى في ستة أسابيع أمام سلة عملات، بعدما فشل قادة أميركيون في الاتفاق على إجراءات لخفض العجز، ما يلقي بظلال على التوقعات المالية الأميركية، وأدى إلى التخلي عن العملات التي تنطوي على أخطار لمصلحة الدولار. وارتفع مؤشر الدولار إلى 78.477 مسجلاً أعلى مستوى منذ 10 تشرين الأول أكتوبر الماضي، مع تفاقم مشاكل الديون على جانبي الأطلسي نتيجة المخاوف المستمرة من أن يؤدي التشاحن السياسي بين زعماء أوروبا إلى استمرار أزمة ديون منطقة العملة لفترة طويلة. وتراجع اليورو 0.4 في المئة، مسجّلاً أدنى مستوى في الجلسة عند 1.3435 دولار، قبل أن يرتفع إلى نحو 1.3460 دولار. واستقر الدولار أمام الين الياباني عند 76.88 ين، مسترداً خسائره المبكرة. وتراجع الجنيه الإسترليني أمس إلى أدنى مستوى في شهر أمام الدولار، مع تعرض العملة البريطانية لضغوط واسعة النطاق في ظل انحسار الإقبال على المخاطرة. ونزل الإسترليني 0.6 في المئة إلى 1.5688 دولار، وتأثرت المعنويات أيضاً ببيانات أظهرت تراجع الإقبال على متاجر التجزئة في بريطانيا 2.3 في المئة على أساس سنوي خلال ثلاثة أشهر. وهبط الذهب أكثر من واحد في المئة، بعد صعود الدولار وهبوط أسواق المال، مع تفاقم المخاوف من مستويات الديون الحكومية في أوروبا والولاياتالمتحدة. وإلى جانب المخاوف حول إيطاليا ودول منطقة اليورو المتعثرة الأخرى، تحوّلت الأنظار إلى الولاياتالمتحدة، حيث من المنتظر أن تتجاوز لجنة عليا في الكونغرس الموعد النهائي لخفض العجز. وانخفض سعر الذهب في السوق الفورية واحداً في المئة إلى 1709.10 دولار للأونصة، بعدما سجل أدنى مستوى في الجلسة عند 1701.09 دولار، وهبط الذهب الفوري 3.5 في المئة الأسبوع الماضي مسجّلاً أكبر خسارة أسبوعية في شهر. وتراجعت عقود الذهب الأميركية 0.9 في المئة إلى 1708.8 دولار. وكان سعر الذهب في جلسة القطع الصباحية في لندن تحدّد عند 1704 دولارات للأونصة، انخفاضاً من 1719 دولاراً في جلسة القطع السابقة. ونزلت الفضة الفورية ثلاثة في المئة إلى 31.46 دولار للأونصة، وانخفض البلاتين 1.6 في المئة إلى 1570.50 دولار للأونصة، وتراجع البلاديوم 1.8 في المئة إلى 596.02 دولار.