اتهم الأسقف السابق ديزموند توتو حكومة جنوب أفريقيا بأنها"مخزية"ووصفها بأنها أسوأ من النظام السابق في الفصل العنصري، وذلك بعد رفضها منح الدالاي لاما تأشيرة دخول، تجنباً كما يبدو لإثارة غضب الصين. وكان توتو، حامل جائزة نوبل للسلام عام 1984 لدوره في محاربة نظام الفصل العنصري، دعا الدالاي لاما إلى افتتاح مؤتمر"ديزموند توتو من أجل السلام"في كيب تاون بعد غد السبت، في إطار احتفالات لمناسبة عيد ميلاده الثمانين. لكن الدالاي لاما ألغى رحلته إلى كيب تاون، بسبب عدم حصوله على تأشيرة دخول، في ما اعتبره"مركز ديزموند توتو للسلام""اليوم الأكثر حزناً"في تاريخ جنوب أفريقيا، لافتاً إلى أن السلطات"لم تتكبد حتى عناء الرد على طلب"تأشيرة الدخول. ورأى النائب المعارض ستيفنز موغالابا أن"التأخير في منح التأشيرة، يعني رفض منحها". وندد توتو بالحكومة الجنوب أفريقية، معتبراً أنها"أسوأ من حكومة الفصل العنصري، إذ على الأقل كان يمكن توقّع تصرف مشابه منها". وقال:"لا يمكنني تصوّر ذلك. أُريدكم أن توقظوني وأن تقولوا لي إن ذلك لا يحدث هنا وإنه غير حقيقي. قلة اللياقة هذه إزاء الدالاي لاما، شيء لا يصدّقه عقل. الدالاي لاما، في أي مكان في العالم يذهب إليه، لا يمكن العثور على مكان يتسع للجمهور الذي يريد رؤيته". وحذّر قادة حزب"المؤتمر الوطني الأفريقي"الحاكم، من مصير مشابه لقادة عرب، قائلاً في إشارة إلى الرئيس المصري السابق حسني مبارك والعقيد الليبي معمر القذافي:"مبارك والقذافي كانا ينالان غالبية كبيرة في الانتخابات. سنصلي يوماً ليخسر المؤتمر الوطني الأفريقي. أنتم شائنون". في المقابل، اعتبر"المؤتمر الوطني الأفريقي"كلام توتو"مؤسفاً وفي غير مكانه"، فيما نفت الخارجية الجنوب أفريقية تعرضها لضغوط صينية. وزار الدالاي لاما جنوب أفريقيا عام 1996، استجابة لدعوة من الرئيس نلسون مانديلا، ثم عامي 1999 و2004.