يتمثل أقسى تحدٍ يواجهه هذا القرن في تلبية احتياجات سبعة بلايين من البشر فضلاً عن البلايين المقبلة، مع حماية توازن الطبيعة المعقد الذي يحافظ على استمرار الحياة في الوقت ذاته. ولن يؤدي النمو السكاني في العالم إلا إلى زيادة الطلب على المياه والأشجار والأغذية والوقود الأحفوري. وغير النشاط البشري كل جانب من جوانب كوكبنا، بما في ذلك مناخه. وتمثل أزمات المياه النظيفة والأراضي الصالحة للزراعة مشكلة، في حين يتواصل فقدان أنواع الكائنات. ويتهدد الخطر مرونة النظم الأيكولوجية من مصائد الأسماك إلى الغابات. والفقراء، الذين يساهمون بمقدار أقل في تغير المناخ، هم الذين يرجَّح أن يعانوا أكثر من غيرهم من آثاره، الجفاف والفيضانات وموجات الحرارة والأعاصير والعواصف الثلجية وغيرها من الكوارث المرتبطة بالمناخ. وسيلتمس الكثيرون مستقبلاً أفضل في أماكن أخرى. أما البلدان الأكثر ثراء، في الوقت ذاته، فتستهلك الموارد بمعدل لا يمكن الأرض أن تكفله للبشرية جمعاء.