قصفت مقاتلات تركية مراكز ل"حزب العمال الكردستاني"شمال العراق. لكن الجيش التركي نفى"أنباء إعلامية أفادت بتوغل دباباتنا الى داخل الحدود العراقية"، مشيراً الى انها نفذت مناورات في المناطق القريبة من الحدود. ويأتي هجوم الجيش التركي على"الكردستاني"في الاراضي العراقية، رداً على قتل الحزب 24 جندياً في هجمات على مراكز عسكرية تركية محاذية للعراق الأسبوع الماضي. وأعلن رئيس الأركان التركي الجنرال نجدت أوزال أن الغارات الجوية التركية قتلت حوالى 270 مسلحاً من"الكردستاني"وجرحت 210، كما دمرت مخازن سلاح في شمال العراق، منذ 17 آب أغسطس الماضي. وقال:"العملية التي بدأت عبر الحدود في 20 تشرين الأول أكتوبر، مستمرة في عدد من المناطق، في إطار كفاح لا يكلّ ضد الارهاب". واعتبر أن"الكردستاني"بات يعتمد أسلوب"الإرهاب المديني"ضد أجهزة الأمن وموظفي القطاع العام، في اطار خطة للاستيلاء على سلطة الدولة شمال شرقي البلاد، مشدداً على الأهمية"الحيوية"لمعنويات أجهزة الأمن، في أي جهود لتسوية النزاع الكردي. قصف مراكز ل"الكردستاني" وأفادت وكالة"رويترز"بأن مقاتلات تركية قصفت مراكز ل"الكردستاني"شمال العراق، ليل الاثنين-الثلثاء، مشيرة الى ان حوالى 500 جندي عبروا الحدود في مدرعات، متجهة إلى معسكر ضخم ل"الكردستاني"في منطقة هفتانين، يضم مئات المسلحين إضافة الى مركز قيادة ووحدات لوجستية ومخازن ذخيرة. وتبعد تلك المنطقة نحو 20 كيلومتراً من موقع خابور الحدودي وقرب مدينة زاخو العراقية. وأكدت وكالة"فرات"القريبة من"الكردستاني"، ان الجيش التركي دخل العراق، ومدّ جسوراً متحركة فوق نهر ليتمكن من التقدم. لكن العقيد حسين تمر، مسؤول حرس الحدود في منطقة دهوك العراقية، نفى"أي توغل للجنود الأتراك داخل الاراضي العراقية"، فيما أكد أحمد دنيس، مسؤول العلاقات الخارجية في"الكردستاني"، أن"القوات التركية لم تدخل أراضي كردستان العراق. ما يقوم به الاعلام التركي هو حرب اعلامية ضدنا، ليست لها حقائق على الارض"، معتبراً أنها تستهدف"إخفاء الإخفاقات العسكرية التي واجهتها تركيا امام مقاتلي الكردستاني في الأيام السابقة". وفي أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق، تظاهر مئات من الأكراد الأتراك الموالين ل"الكردستاني"، أمام السفارة التركية منددين ب"اعتداءات"أنقرة، كما رفعوا صوراً للزعيم المعتقل للحزب عبدالله أوجلان.