سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خادم الحرمين يستقبل جثمان ولي العهد ويلقي عليه نظرة الوداع ... ملوك وأولياء عهود وزعماء 100 دولة . يشاركون في التشييع اليوم . الرياض : وصول جثمان الأمير سلطان يؤجج الحزن
تقدَّم خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود مساء أمس الإثنين مستقبلي جثمان ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود في مطار القاعدة العسكرية بالرياض. وأجَّج وصول الجثمان مزيداً من مشاعر الحزن واللوعة والأسى على انتقال الأمير سلطان بن عبدالعزيز إلى الرفيق الأعلى. وسيُصلّى على جثمان الامير سلطان بعد صلاة عصر اليوم الثلثاء في جامع الأمير تركي بن عبدالله في الرياض، وسيشيّع من هناك إلى مقابر العود في الرياض، وسط حضور رسمي وشعبي وإقليمي ودولي كبير. ووجّه خادم الحرمين الشريفين بإقامة صلاة الغائب على الفقيد بعد صلاة عصر اليوم الثلثاء في الحرمين الشريفين بمكة المكرمة والمدينة المنورة وجميع جوامع المملكة ومساجدها. ونُقِل جثمان الأمير سلطان بن عبدالعزيز من مطار القاعدة الجوية إلى المستشفى العسكري بالرياض إلى حين نقله لجامع الإمام تركي بن عبدالله للصلاة عليه بعد صلاة عصر اليوم. وتستقبل الرياض اليوم وغداً الأربعاء وفوداً يقودها ملوك وأمراء ورؤساء دول ورؤساء حكومات ونواب رؤساء وموفدون للمشاركة في جنازة ولي العهد الراحل وتقديم التعازي فيه. وليل أمس، اكتظت ساحات مطار القاعدة الجوية في الرياض بالأمراء والوزراء والمسؤولين والمواطنين منذ ساعات مبكرة لاستقبال جثمان الفقيد وإلقاء نظرة الوداع عليه. وواصلت دول المنطقة الإعراب عن حزنها على الفقيد بإعلان عدد منها بدء حداد رسمي اليوم يشمل تنكيس الأعلام داخلها وعلى سفاراتها في الخارج. وكان خادم الحرمين الشريفين في صدارة مستقبلي جثمان ولي العهد في مطار القاعدة العسكرية في الرياض، وإلى جانب عدد من أعضاء الأسرة المالكة والوزراء وكبار المسؤولين. ورافق الجثمان من الولاياتالمتحدة أمير منطقة الرياض الأمير سلمان بن عبدالعزيز ومساعد وزير الدفاع والطيران الأمير خالد بن سلطان بن عبدالعزيز وعدد من الأمراء. ووقف خادم الحرمين الشريفين متحاملاً على أحزانه وأوجاعه لإلقاء نظرة أخيرة على جثمان ولي العهد وساعده الأيمن الأمير سلطان. وأثار مشهد إنزال الجثمان من على متن الطائرة تعاظم مشاعر الأسى في صفوف أبناء الشعب السعودي الذين أحبوا الفقيد الذي ظل يخدمهم على مدى أكثر من نصف قرن بلا كلل. ويصل إلى الرياض اليوم للمشاركة في التشييع وتقديم واجب العزاء العاهل الأردني الملك عبدالله الثاني وملك البحرين الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة وأمير قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي يقود وفداً يضم كبار أقطاب العائلة الحاكمة ورئيس الوزراء وزير الخارجية، وأمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الصباح. كما سيصل اليوم الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي أعلنت بلاده الحداد اليوم في جميع أرجاء الأراضي الفلسطينية، والرئيس العراقي جلال طالباني على رأس وفد يمثل جميع ألوان الطيف السياسي في بلاده، وولي عهد بريطانيا أمير ويلز الأمير تشارلز الذي يرافقه وزير الدفاع البريطاني الجديد فيليب هاموند، وولي عهد اليابان الأمير ناروهيتو، ورئيس الوزراء الياباني السابق هاتوياما، ورئيس وزراء دولة الإمارات حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد يرافقه ولي عهد أبوظبي الفريق محمد بن زايد وأولياء عهود الإمارات الأخرى، ورئيس وزراء مصر عصام شرف، ورئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي، ونائب الرئيس التركي بولند أريك يرافقه وزير الخارجية أحمد داود أوغلو، ونائب الرئيس الفيليبيني جيجومار بناي. وسيمثل الولاياتالمتحدة نائب الرئيس جوزيف بايدن. ووجه الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد رسالة تعزية إلى خادم الحرمين الشريفين. وقال موقع الرئاسة الإيراني على شبكة الإنترنت إن نجاد قدم تعازيه وأعرب عن تعاطفه مع العائلة المالكة والشعب السعودي. ومن المقرر أن يبدأ حداد رسمي اليوم في كل من البحرينوالكويتولبنان، وستقوم سفارات الدول الثلاث في الخارج بتنكيس أعلامها حداداً على ولي العهد السعودي. وأعلن سفير فلسطين لدى الرياض جمال شوبكي ل"الحياة"أن حداداً رسمياً سيتم اليوم في جميع أرجاء الأراضي الفلسطينية"حزناً على صاحب الأيادي البيضاء على القضية الفلسطينية والقضايا العربية كافة". وقال رئيس وزراء لبنان نجيب ميقاتي في بيان له أمس إن البرامج العادية لمحطات الإذاعة والتلفزيون في بلاده ستعدل اليوم بما يتناسب مع الخطب الجلل إلى حين الانتهاء من مراسم التشييع. ويصل إلى الرياض غداً الأربعاء الرئيس اللبناني ميشال سليمان لتقديم العزاء، كما سيصل غداً ولي عهد قطر تميم بن حمد آل ثاني على رأس وفد كبير. وأوردت وكالة الأنباء الفرنسية أن الرئيس الباكستاني آصف زرداري ورئيس وزراء ماليزيا نجيب رزاق سيشاركان في تشييع جثمان الأمير سلطان بن عبدالعزيز اليوم. وتوقعت مصادر ديبلوماسية أن يزيد عدد الموفدين المشاركين في التشييع والعزاء على أكثر من 100 دولة عربية وإسلامية وأجنبية. في غضون ذلك، وجّه وزير التربية والتعليم السعودي الأمير فيصل بن عبدالله أمس إدارات التربية والتعليم في مناطق المملكة ومحافظاتها بتخصيص الحصة الأولى في جميع مدارس البنين والبنات غداً الأربعاء للحديث عن سيرة الأمير سلطان بن عبدالعزيز ودوره في خدمة بلاده وإسهاماته الكبيرة في العمل الخيري والتنموي والإنساني.