أعلن نائب وزير النفط الإيراني أحمد خالدي نائب أمس، وفقاً لوكالة"فارس"شبه الرسمية للأنباء، ان"إيران سوَّت نزاعاً حول تجارة النفط مع الهند من خلال تغيير عملة المدفوعات". وأضاف:"بتغيير عملة التعاملات النفطية بين إيرانوالهند تكون المشكلة قد حلت". وكانت"فارس"نقلت عن المسؤول الايراني صباحاً، نفيه توقف بلاده عن بيع النفط الخام للهند. وقال:"التقرير ليس صحيحاً وهذا النوع من التقارير ليس سليماً. سيستمر بيع الخام الى الهند". واجتمع مسؤولون من البنكين المركزيين الإيرانيوالهندي في مومباي أمس، في محاولة للتوصل إلى اتفاق لإبقاء تجارة النفط جارية بين البلدين، وتأمل نيودلهي بالموازنة بين حاجاتها من الطاقة ومصالحها الدبلوماسية. وامتنعت ناطقة باسم البنك المركزي الهندي عن الإدلاء بتعليق فوري. ويأمل مسؤولون وتجار هنود بالتوصل إلى حل سريع لخلاف على المدفوعات يمكن أن يعطل نحو 13 في المئة من واردات الهند من النفط ويترك المصافي تتهافت على مصادر بديلة أكثر كلفة للخام. وقال بي موكيرجي رئيس التمويل في شركة هندوستان بتروليوم كورب المملوكة للدولة في تصريح الى وكالة"رويترز"في وقت سابق:"نأمل في حل هذا الخلاف سريعاً، إذ أن الشركات الهندية تحصل أسبوعياً على إمدادات الخام من إيران". وأشار بنك الاحتياط الهندي الأسبوع الماضي الى إن"مدفوعات تجارة النفط لإيران لم يعد من الممكن تسويتها عن طريق نظام اتحاد المقاصة الآسيوي الذي تديره البنوك المركزية". ورفضت طهران بيع النفط خارج هذا النظام. وهذا الأسبوع مدّد البنك المركزي الهندي الإجراء ليشمل كل المعاملات الجارية. وأشاد البيت الأبيض الاربعاء، بتحرك البنك المركزي الهندي الذي يأتي بعد أقل من شهرين من زيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للهند. وتريد واشنطن أن توقف الحكومات التعامل مع إيران بسبب برنامجها النووي. وقال وكيل وزارة النفط الهندية إس. سنداريشان أول من أمس، إن الهندوإيران قد تتفقان على تسوية الصفقات بالريال الإيراني أو بأي عملة أخرى مثل الين الياباني.