أكد رئيس الجهاز المركزي للإحصاء التابع لوزارة التخطيط والتعاون الإنمائي في العراق مهدي العلاق، استمرار استعداداته لعملية التعداد السكاني العام والمقرر الشهر المقبل، مشيراً إلى أن تأخير تشكيل الحكومة"لن يؤثر على سير الإحصاء العام". وأشار إلى أن"الوزارة رفعت من استمارة معلومات التعداد فقرة تشير إلى الطائفة أو المذهب، بعد الأخذ بمشورة كبار رجال الدين الذين بينوا خطورة تثبيت ذلك في شكل رسمي". وقال العلاق ل"الحياة"إن"الجهاز يواصل استعداده واقترب من إنهاء التحضيرات اللوجستية والفنية لإجراء التعداد العام للسكان في 24 تشرين الأول أكتوبر المقبل". وشدد على أن"هذا الموعد ثابت وغير قابل للتأجيل، خصوصاً أن الجهاز مرتبط بالهيئة العليا للتعداد وهي هيئة مستقلة شكلها البرلمان ولها موازنة خاصة ولن يتأثر عملها بتأخر تشكيل الحكومة". وأكد انتهاء عملية تدريب الكوادر الفنية الجوالة المختصة بتنفيذ التعداد. وأضاف أن أكثر من 250 ألفاً سيشاركون في الإحصاء. في غضون ذلك، طالب القيادي في ائتلاف"العراقية"عمر الجبوري الحكومة ووزارة التخطيط بالأخذ في الاعتبار"المطالب الملحة التي قدمها قياديون عرب وتركمان لإرجاء موعد التعداد السكاني"في كركوكومحافظات أخرى تشهد تنازعاً عرقياً. وقال في تصريح صحافي إن"هناك مخاوف حقيقية وجادة لدى أبناء كركوك ومناطق مهمة من محافظات ديالى ونينوى وصلاح الدين، من إجراء التعداد في هذه الفترة". وأوضح أن"الأدلة على وجود تغييرات في كركوك كثيرة جداً، فهي لم تعد كما كانت عليه في العام 2003، بل زادت بمعدل 600 ألف نسمة بعدما كانت نحو 830 ألف نسمة إبان الغزو، بعد خروج أكثر من 200 ألف عربي بسبب إجراءات محلية". في المقابل، أبدى"التحالف الكردستاني"تأييده لقرار الأممالمتحدة إجراء التعداد السكاني هذا العام. وأكد وجود حاجة إلى إشراف جهات دولية على عملية التعداد في المناطق المتنازع عليها. وبحث رئيس وزراء إقليم كردستان برهم صالح مع ممثل الأممالمتحدة في العراق إد ميلكرت في الاستعدادات الجارية لعملية التعداد. وأكد صالح"ضرورة إجراء التعداد بصورة صحيحة وبعيدة من تشويه الحقائق الديموغرافية"، كما شدد على"ضرورة أن تأخذ عملية الإحصاء في الاعتبار حجم المكونات الرئيسة في العراق وفقاً للدستور، وأن تكون عاملاً لحل المشاكل والخلافات لا أن تعمقها أو تخلق مشاكل جديدة". وأعلنت غرفة العمليات الرئيسة للإحصاء في مدينة أربيل أمس أن التدريب على التعداد في محافظة كركوك"سيتم عبر لجان مشتركة بين الإقليم والحكومة الاتحادية، بمشاركة لجنة إشراف الأممالمتحدة". وأشارت إلى أن هيئة احصاء اقليم كردستان بدأت تدريباً على الإشراف الاحصائي والتعداد السكاني في محافظة أربيل يشارك فيه 170 موظفاً.