حجز الإسباني رفائيل نادال مكاناً بين عظماء التنس أول من أمس الاثنين بعدما تغلب على الصربي نوفاك ديوكوفيتش ليفوز ببطولة أميركا المفتوحة ويكمل انتصاراته بجميع البطولات الأربع الكبرى. وفي ظل امتلاكه ثمانية ألقاب في البطولات الأربع الكبرى قبل بدء بطولة أميركا المفتوحة كان اللاعب الإسباني يضمن مكاناً بالفعل بين صفوة لاعبي التنس لكن بانتصاره في نيويورك ترقى المصنف الأول الى مستوى جديد تماماً وأزال أي شكوك حول من هو اللاعب الأول في العالم. وتجاوز نادال توقف اللقاء لساعتين بسبب الأمطار وخسارة أول مجموعة بالبطولة ليتغلب على ديوكوفيتش الشجاع 6-4 و5-7 و6-4 و6-2 بعد ثلاث ساعات و43 دقيقة من اللعب باستاد ارثر اش. وأزال ديوكوفيتش الذي تغلب على روجيه فيدرر في مباراة مرهقة من خمس مجموعات بالدور قبل النهائي يوم السبت أي شكوك حول روحه القتالية باداء اتسم بالشجاعة وأنقذ 20 نقطة لكسر ارساله خلال اللقاء لكن الضغط نال منه في النهاية. وبعد خسارته المجموعة الثانية عقب أداء سيئ على صعيد ضربات الارسال نجح نادال في الفوز بالمجموعتين التاليتين وانتزع الانتصار بعدما سدد ديوكوفيتش ضربة أمامية خارج الملعب وسقط على الارض متأثرا بالانجاز الذي حققه. وفاز نادال بالقاب استراليا المفتوحة وفرنسا المفتوحة وويمبلدون وبعد اضافة لقب اميركا المفتوحة انضم اللاعب الاسباني الى فريد بيري ومن دون بادج ورود لافر وروي ايمرسون واندريه اغاسي وروجيه فيدرر في قائمة اللاعبين الفائزين بجميع البطولات الاربع الكبرى. وأصبح نادال ثالث أصغر لاعب يحقّق هذا الانجاز وعمره 24 عاماً وربما لا يزال الافضل لم يأت بعد. كما بات نادال أول لاعب منذ الاسترالي لافر عام 1969 الذي يفوز بفرنسا المفتوحة وويمبلدون وأميركا المفتوحة في العام نفسه ويملك الآن فرصة الفوز بالألقاب الأربعة الكبرى بشكل متتالي اذا أضاف بطولة استراليا المفتوحة في كانون الثاني يناير. وفي ظل فوزه بتسعة ألقاب كبرى من بينها خمسة ألقاب في فرنسا المفتوحة ولقبين في ويمبلدون وواحد في استراليا المفتوحة ومثله في اميركا المفتوحة ارتقى نادال الى المركز السابع في قائمة الفائزين بالبطولات الأربع الكبرى وقد يكون الرقم القياسي لفيدرر البالغ 16 لقباً في متناول يده اذا بقي في كامل صحته. وكانت بطولة اميركا المفتوحة التي تقام على ملاعب صلبة هي دائماً أكبر عقبة أمام نادال بسبب الألم الذي تسببه لركبتيه. لكنه جاء الى نيويورك هذا العام وهو منتعش بشكل أكبر من أي وقت مضى ومسلح بضربة ارسال جديدة ومطورة سمحت له بالتقدم في الأدوار الأولى من دون أي عوائق. ودائماً ما يظهر ديوكوفيتش بشكل قوي على الملاعب الصلبة. وبلغ اللاعب الصربي المباراة النهائية في فلاشينج ميدوز عام 2007 قبل أن يخسر أمام فيدرر كما فاز ببطولة استراليا المفتوحة في العام التالي. وأنقذ ديوكوفيتش نقطتين لخسارة اللقاء قبل أن يتغلب على فيدرر في الدور قبل النهائي يوم السبت ووقف الحظ بجانبه ليحصل على راحة عندما هطلت الأمطار يوم الأحد وتسببت في تأجيل اللقاء النهائي. وحصل ديوكوفيتش على فترة أخرى للراحة عندما توقفت مباراته ضد نادال في منتصف المجموعة الثانية بسبب عاصفة لكن ذلك لم يكن كافياً ضد لاعب في قوة منافسه الإسباني.