أدلى الناخبون الروانديون امس، بأصواتهم في انتخابات رئاسية ستفضي على الأرجح الى فوز الرئيس المنتهية ولايته بول كاغامي الذي يحكم البلاد منذ الإبادة في 1994، في غياب معارضة حقيقية. وأعلن الأمين العام للجنة الانتخابية الوطنية تشارلز مونيانيزا ان"كل شيء بدأ في الوقت المحدد ويسير على ما يرام في انحاء البلاد". ولم يسجل اي حادث خلال الاقتراع، كما ذكر الناطق باسم الشرطة اريك كايرانغا. ودعي حوالى 5,2 مليون ناخب للإدلاء بأصواتهم في 15507 مراكز اقتراع موزعة في انحاء البلاد، كما افادت اللجنة الانتخابية الوطنية. وأشرف حوالى 1400 مراقب على الاقتراع بينهم 214 مراقباً دولياً يعملون للاتحاد الأفريقي ورابطة الكومونولث. وتذرع الاتحاد الأوروبي بأسباب متعلقة بالموازنة ولم يرسل مراقبين. والرئيس كاغامي 52 سنة الذي لا خصم او معارض له، هو الأوفر حظاً للفوز بالانتخابات. ويحكم كاغامي هذا البلد الصغير الواقع في وسط افريقيا منذ ان وضع حداً لإبادة التوتسي في تموز يوليو 1994. وهو يتطلع الى ولاية جديدة من سبع سنوات بعد تحقيقه فوزاً كاسحاً في 2003 95 في المئة من الأصوات. ويواجه زعيم الجبهة الوطنية الرواندية، حركة التمرد السابقة لإتنية التوتسي التي تسيطر على كل مفاصل الحياة السياسية، في هذه الانتخابات الثانية التي تجرى منذ المجازر، ثلاثة مرشحين ينتمون الى احزاب دعمته في انتخابات 2003. واستبعدت من الانتخابات عملياً ثلاثة احزاب تشكلت اخيراً، من بينها اثنان لم تعترف بهما السلطات. ودانت هذه الأحزاب"المهزلة الانتخابية"ووصفت خصوم كاغامي بأنهم"دمى". وكان هؤلاء المرشحون اكدوا استقلالهم وبرروا تطابق برامجهم مع برنامج الجبهة الوطنية الرواندية باسم ديموقراطية هادئة. وأعلنت اللجنة الانتخابية ان الحملة التي استمرت منذ 20 تموز، جرت"من دون حوادث".