عاد الهدوء صباح امس الى ناحية قره تبه في محافظة ديالى التي شهدت اشتباكات بين قوات الجيش العراقي وعناصر من الأمن الكردي الأسايش، وأكدت كل الأطراف في المنطقة حرصها على احتواء الموقف بسرعة. وتقرر خلال اجتماع ضم قادة عسكرييين وأمنيين من الجيش العراقي والقوات الأميركية وقوات حرس اقليم كردستان"البيشمركة"ومسؤولين في ناحية قره تبه، سحب القوة العراقية واستبدال قوة"الأسايش"التي كانت طرفاً في الخلاف. وقال الأمين العام لوزارة"البيشمركة"في حكومة اقليم كردستان جبار ياور في تصريح الى"الحياة"إن"مشادة كلامية حصلت مساء الأحد بين افراد من الفوج الثاني من الجيش وأفراد من"الأسايش"وتطور الأمر"الى تبادل لإطلاق النار، ما اسفر عن جرح ثلاثة من الطرفين". وكان مسؤول في الشرطة في ديالى قال ان"ثلاثة من عناصر البيشمركة اصيبوا فيما قتل جنديان عراقيان في الاشتباكات التي وقعت قرب أحد الحواجز الأمنية في ناحية قره تبه. وبعد الحادث اجرينا في وزارة البيشمركة اتصالات مع ممثل قوات حرس الإقليم في قيادة عمليات ديالى اللواء اسماعيل سرحان وقائد العمليات الفريق الركن طارق العزاوي وقادة الجيش العراقي وقوات البيشمركة في المنطقة وقادة الجيش الأميركي هناك، طالبناهم بالعمل على احتواء الأزمة ، وعقد اجتماع واتفق الجميع على اخلاء المنطقة من المظاهر المسلحة ، على أن تقوم الشرطة المحلية بالحفاظ على الامن، كما تم الاتفاق على سحب الفوج الثاني واستبداله بالفوج الأول". وشدد الأمين العام لوزارة"البيشمركة"على أن"الحادثة لم يكن لها دوافع سياسية ولم يجر التخطيط لها مسبقاً"، مشيراً الى ان"الوضع هادىء الآن في المنطقة". وجاءت الموجهات في اعقاب اتهام قيادات امنية وعسكرية قوات"الأسايش"الكردية باستفزاز الشرطة والجيش ومنعها من الانتشار في المناطق المحددة لها. وأوضح مسؤول في الشرطة، طلب عدم ذكر اسمه، ان"قوات الجيش فتحت النار على دورية لعناصر الأسايش لرفضها التوقف خلال مرورها قرب حاجز ما ادى الى وقوع مواجهات مسلحة بينهما". وأوضح ان"القيادات الأمنية استدعت القوات الأميركية للحيلولة دون وقوع المزيد من المواجهات وقطع الطرق المؤدية الى الناحية". وكان العرب والتركمان في كركوك طالبوا بإعادة النظر في اقتراح اميركي يقضي بنشر قوات مشتركة من الجيش و"البيشمركة"والقوات الأميركية في المناطق المتنازع عليها. وتعتبر ناحية قره تبه والسعدية وجلولاء ابرز النواحي التابعة لقضاء خانقين من المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية والأكراد. وكان قضاء خانقين التابع لمحافظة ديالى شهد تصعيداً خطيراًَ في آب اغسطس عام 2008، بين الجيش وقوات"البيشمركة"بعدما دخل الأول في مناطق انتشار"البيشمركة". نشر في العدد: 17260 ت.م: 07-07-2010 ص: 8 ط: الرياض