تدعو 5 أسباب الصين الى معارضة المناورات العسكرية المشتركة الأميركية - الكورية الجنوبية. وهذه الأسباب هي: - أمنية، فماو تسي تونغ قال ذات مرة:"لن نسمح أبداً للآخرين بالشخير الى جوار أسِرّتنا". فالولاياتالمتحدة لن تجيز مناورات عسكرية صينية على مقربة من سواحلها الشرقية والغربية. وحريّ بها التزام المثل الصيني القديم القائل:"لا تقدم على ما لا ترغب في أن يقدم الآخرون عليه". - استراتجية. فعلى الصين احتساب أسوأ الاحتمالات والسعي في إحراز أفضل النتائج. فالتفكير الاستراتيجي يدعونا الى اقتلاع الشر من جذوره، وثني العدو من غير قتال. والحؤول دون اندلاع الأزمة هو افضل سبل حل الأزمات وتجاوزها. فموقف الصين الحازم هو جزء من ديبلوماسية استباقية. - والبحر الأصفر هو بوابة الصين المائية وممر حيوي الى بكين وتيانجين. وفي الماضي، سيطر المجتاحون الغرباء على البحر هذا تمهيداً لدخول بكين وتيانجين. والمنطقة التي انتخبتها الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية منطقة مناورات تبعد 500 كلم من بكين. وتدرك الصين الضغوط الأمنية المترتبة على مناورات عسكرية على مقربة من قلبها. - تملك حاملة الطائرات"يو أس أس جورج واشنطن"المرسلة الى البحر الاصفر قدرات حربية تصل الى 600 كلم. وهي تحمل طائرات في وسعها أن تبتعد 1000 كلم عن قاعدتها. لذا، تتهدد المناورات العسكرية أمن الداخل الصيني ومنطقة بوهاي ريم الاقتصادية الحيوية. - أصدر مجلس أمن الأممالمتحدة بياناً رئاسياً يطلب من الأفرقاء كلهم التزام الهدوء وضبط النفس، إثر ما يسمى حادثة شيونان الاخيرة التي سببت أزمة كبيرة في شبه الجزيرة الكورية. وولدت المناورات العسكرية الاميركية - الكورية الجنوبية المشتركة أزمة جديدة في المنطقة. ويفترض حفظ الامن في شبه الجزيرة الكورية عزوف الدول عن التسبب في أزمات جديدة، العمل في سبيل تذليل المشكلات القائمة. - سعت الصين الى تطوير العلاقات العسكرية الصينية ? الأميركية الحميدة. ونائب قائد الاركان الصيني، الجنرال ماكسيوتيان، رحّب بزيارة روبرت غيتس، وزير الدفاع الاميركي، الصين. وأوضح في اجتماع سنغافورة أن ثلاث مشكلات تعوق التبادل الصيني ? الاميركي، وهي بيع الولاياتالمتحدة السلاح الى تايوان، وتوغل الطائرات والسفن الاميركية في عمق شرق وجنوب بحر الصين، وإرجاء تعديل حظر التبادل العسكري مع الصين في 12 مجالاً. والمعوقات هذه لم تذلل. والولاياتالمتحدة هي وراء بروز معوقات جديدة. فهذه المرة، لم تكتفِ واشنطن بنشر سفن حربية، وغواصات نووية، ونظام تدمير الصواريخ الموجهة"أرليغ بورك"الى المنطقة، بل أرسلت أيضاً حاملة طائرات. وسبق أن نشرت الولاياتالمتحدة حاملة طائرات في البحر الأصفر، في 1994. فاندلعت أزمة عُرفت بقضية"كيتي هوك". ومنذ تلك الأزمة، لم تظهر حاملات طائرات اميركية في البحر الاصفر. وزعمت واشنطن وسيول أن المناورات العسكرية المشتركة ترمي الى ردع الغواصات الكورية الشمالية. وسكتت العاصمتان عن أن ما يناط بالمناورات في البحر الاصفر هو مراقبة العمق الصيني مراقبة عسكرية. وفي وسع حاملة الطائرات رصد المعابر البحرية وأروقة الغواصات الصينية المفضية الى البحر. والاهداف العسكرية هذه تتهدد أمن الصين. ولطالما قالت الولاياتالمتحدة إن قوة الصين العسكرية هي الخطر الداهم. ولكن يبدو أن القوة العسكرية هي اليوم مصدر الخطر. * ميجور جنرال صيني ونائب الامين العام لأكاديمية العلوم العسكرية"بي أل أي"الصينية، عن"بيبولز دايلي"الصينية، 16/7/2010، إعداد منال نحاس