دعا رئيس مجلس الاحتياط الفيديرالي المصرف المركزي الأميركي بن برنانكي أمس، مجموعة دول قمة ال20 إلى التعاون الوثيق في مجال الإصلاحات المالية في مسعى إلى ضمان الاستقرار المالي. ونقلت وكالة الأنباء الكورية الجنوبية"يونهاب"عن برنانكي قوله في تصريحات مسجلة إلى مؤتمر يستضيفه البنك المركزي الكوري الجنوبي في سيول: إن"تعزيز النظام المالي الدولي وضمان تنظيم المؤسسات المالية جيداً، لجهة رأس المال والسيولة والشفافية، يتطلب تعاوناً دولياً واسعاً". واعتبر برنانكي قيادة مجموعة ال20 على مستوى العالم ضرورية، ليس فقط لضمان قوّة الإصلاحات وفعاليتها وإنما لتنسيقها بين مختلف البلدان أيضاً. وأضاف أن الاقتصادات المتقدمة ترسم خطوات جديدة للإصلاحات المالية التي تشمل لجم مؤسسات المال التي ظلت تمارس صلاحيات من دون رادع في أنحاء العالم. ويعقد وزراء مال مجموعة ال20 اجتماعاً في بوسان في كوريا الجنوبية هذا الأسبوع، ويرجح أن تتركز المحادثات على أزمة الديون الأوروبية وتداعيات أزمة المال العالمية. وقال برنانكي إن كل دولة ستطبق استراتيجيتها الخاصة للخروج في أوقاتٍ بسبب الحالات المتباينة. و"بما أن الظروف الاقتصادية تختلف، فيحتمل أن يتوزع اختيار التوقيت المناسب للخروج، بحسب وضعية البلدان". وأشار إلى أن توجيه القرارات المهمة يستدعي أن ترصد البنوك المركزية بدقة التطورات الاقتصادية في دائرة اختصاصها. ولفت برنانكي إلى أن كوريا الجنوبية ستكتسب مزيداً من الصدقية والثقة من الدول الأخرى، كونها ترأس قمة مجموعة ال20 في تشرين الثاني نوفمبر المقبل، وأعلن:"مرة جديدة، تحتل مجموعة ال20 موقع الريادة، وحقيقة أن كوريا الجنوبية ترأس المجموعة في وقت حساس هو تصويت على الثقة بها وبمؤسساتها". وقال مدير مصرف الاحتياط الفيديرالي في شيكاغو تشارلز إيفانز إن الاقتصاد الأميركي لا يزال يواجه حالة من غياب الاستقرار بسبب أزمة الديون الأوروبية، لكنها على الأرجح لن تترك تأثيراً مباشراً في معدلات الفوائد الأميركية، بل إن انتعاشاً يسجل في أميركا. ونقلت"يونهاب"عن إيفانز قوله في مؤتمر صحافي في العاصمة سيول:"يبدو أن ثمة تعافياً اقتصادياً في أميركا على رغم أن أزمة التوظيف لا تزال مثيرة للارتباك". وأشار إلى أن أزمة الدين الأوروبية"تزيد من عدم الاستقرار". وتوقع أن يستمر الانتعاش في أميركا فيما يبقى التضخم مستقراً. نشر في العدد: 17224 ت.م: 01-06-2010 ص: 22 ط: الرياض