تعليقاً على موضوع"الحواس الخمس ليست حدوداً للتركيب الإنساني والتفوّق في الرياضة رهن التركيز وتدريب العيون"مصطفى العروي،"الحياة"20/4/2010. العلوم التي تدرس العلاقة بين الإنسان والطبيعة غزيرة جداً، بدءاً من المدرسة اليونانية القديمة مع فلاسفتها: أفلاطون وديموستينوس وسقراط. تليها المدرسة العربية مع علمائها ابن سينا والرازي وغيرهما، إضافة الى المختبرات العلمية التي تبحث في كيفية تكوين الصورة في الذهن. فقد كتب ابن سينا في كتابه"النجاة"أن آلة العين هي المتخصصة في نقل الصورة من العالم الخارجي الى العقل عبر العصبين اللذين يصلان العينين بالدماغ، فيعيد بعد ذلك إعادة تركيب الصورة الخارجية كما رأتها العين في العقل. فبهذه الواسطة يدرك العقل العالم الذي حوله. فبعد اكتشاف علماء الغرب بحوث ابن سينا وترجمة أعماله الى كل لغات العالم بدأت البحوث حول العقل وكيفية تشغيله تحت اسم:"Science Cognitive". ونستطيع أن نعبر عنها باللغة العربية بالعلوم على الذات أو الذاتية، وهذا العلم يتمحور حول السؤال التالي: كيف يتصور الإنسان العالم الخارجي وما هي الآلات أو الأدوات التي تقوم بهذه المهمة؟ كتب باحث ألماني أن"النورون"هو الخلية الأساسية في معالجة الخبر، ويتم جمع عدد كبير من المعلومات بواسطة كل خلية وفي نهاية المطاف تتكون صورة واضحة للشيء الملموس أو المسموع أو المشموم أو المرئي أو حتى المقروء في العقل. فثمة تجارب أخرى تبين أن العقل منقسم الى مناطق تتميز كل واحدة عن الأخرى. فلدينا منطقة البصر، ومنطقة الشم ومنطقة الكلام... الخ. حسن النجار موقع دار الحياة الإلكتروني