أعلنت السلطات النيجيرية أمس، أن أعمال العنف الطائفية في ولاية بلاتو وسط نيجيريا نهاية الأسبوع الماضي، أسفرت عن مقتل اكثر من 500 شخص، مشيرة الى أن القتلى هم سكان قرى مسيحية تعرضوا لهجمات شنها رعاة مسلمون. وفي وقت نظمت قوى الأمن دوريات لتطبيق حظر تجول ليلي فرضه الرئيس بالوكالة غودلاك جوناثان، تظاهر عشرات الطلاب في جوس كبرى مدن بلاتو، مرددين:"لا للإبادة"و"نريد السلام". وأعرب الفاتيكان عن"ألمه وقلقه من أعمال العنف المروّعة"، علماً أن الناطق باسمه الأب فيديريكو لومباردي رفض أن يصفها بأنها نزاع ديني، مذكراً بموقف أسقف ابوجا المونسنيور جون اونايكان الذي قال:"لا يتقاتلون بسبب الدين، بل من أجل مطالب اجتماعية واقتصادية وقبلية وثقافية". وأعلن وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير ان بلاده"تدين بحزم أعمال العنف الخطرة التي ضربت مجموعات القرويين في جنوب مدينة جوس". وأكد دعم باريس السلطات النيجيرية في"جهودها لإعادة الهدوء وإحالة مرتكبي العنف على القضاء". ووقعت أعمال العنف المنسقة التي شنها رعاة مسلمون ليل السبت - الأحد، في ثلاث قرى جنوب جوس حيث تتكرر الصدامات العرقية والطائفية. وأفادت تقارير أمس بأن مئات من الأشخاص بينهم العديد من النساء والأطفال، ذبحوا خلال ثلاث ساعات بواسطة سواطير وأُحرِقوا، كما أفاد شهود. ونقلت صحيفة"ذي غارديان"النيجيرية عن سكان، ان مئات من الجثث شوهدت ملقاة في الشوارع اثر الهجوم. كما نقلت صحيفة"ذي نايشن"عن شهود آخرين أن عدد المهاجمين راوح بين 300 و500 شخص. وأفادت مصادر محلية بأن المسلمين في القرى تلقوا رسائل قصيرة السبت، تعلمهم بشن الهجوم. وقال مصدر رسمي إن تقارير أمنية توحي بأن"أصوليين إسلاميين"في المنطقة شجعوا تنفيذ الهجوم. نشر في العدد: 17140 ت.م: 09-03-2010 ص: 18 ط: الرياض