اعلنت تايوان أمس، انها تريد مزيداً من الأسلحة، وبينها انظمة قتال متطورة، مؤكدة انها لن تكتفي بصفقة السلاح بقيمة 6.4 بليون دولار التي اقترحتها واشنطن الأسبوع الماضي، وتشمل بيع صواريخ"باتريوت"ومروحيات من طراز بلاك هوك، ما سيزيد غضب الصين المعارضة للصفقة. وقال توني وانغ الناطق باسم الرئيس التايواني ما ينغ جيو:"نأمل بالحصول على طائرات من طراز اف-16 وغواصات، اذ نحتاج الى امتلاك قوتنا الدفاعية الخاصة بنا لتعزيز احساسنا بالأمن، على رغم تحسن علاقتنا مع الصين". ورفضت الولاياتالمتحدة بيع تايوان اسلحة متطورة سابقاً، وبينها صواريخ جو- جو وسفن حربية متطورة، لأنها لا تريد ان تزيد استياء الصين منها، علماً ان تراجع تايوان امام التفوق العسكري الصيني زاد في الأعوام الأخيرة بتأثير رفع الصين موازنتها للإنفاق الدفاعي. وتعتبر العلاقات بين الصينوالولاياتالمتحدة متوترة في الأصل بسبب سلسلة من الخلافات الأخرى تتعلق بقيمة العملة الصينية والحماية التجارية وحريات الإنترنت. وقال جورج تساي، استاذ العلوم السياسية في جامعة الثقافة الصينية في تايبه:"نحاول فقط اللحاق بالتحديث العسكري، لكن الولاياتالمتحدة تملك حساباتها الخاصة"، علماً ان بكين هددت الأسبوع الماضي بفرض عقوبات على شركات اميركية في حال تنفيذ الصفقة التي"يمكن ان تؤثر في مهمة التوحيد السلمي بين الصينوتايوان". وتطالب بكين بالسيادة على تايوان، وهددت بمهاجمتها اذا حاولت تايوان إضفاء صفة رسمية على استقلالها. لكن العلاقات تحسنت منذ فوز حزب الرئيس ما ينغ جيو بانتخابات الرئاسة في تايوان عام 2008. ووقعا منذ ذلك الوقت سلسلة اتفاقات تجارية وسياحية، لكن التوجس العسكري والسياسي من الصين لا يزال عميقاً في تايوان. ويقول مسؤولون تايوانيون ان الصين توجه 1400 صاروخ نحو الجزيرة، ما يؤجج الشعور بأهمية تعزيز الدفاع. نشر في العدد: 17107 ت.م: 04-02-2010 ص: 15 ط: الرياض