بالتأكيد ستنتهي يوماً ما رحلة مانويل جوزيه المدرب البرتغالي الشهير مع اتحاد جدة، ولكن يبقى السؤال الأهم: متى والى أين ستكون رحلته المقبلة؟ بعضهم يؤكد أن الرحلة قد تصل إلى محطتها الأخيرة في جدة خلال أيام، والدليل هو التقارب الأخير في العلاقة بين منصور البلوى وإدارة الاتحاد، وهو ما يؤكد أن الاتحاد على أعتاب مرحلة جديدة على الأقل بجهاز فني جديد. وإن كان آخَرون يؤكد أن رحلة جوزيه مستمرة حتى نهاية الموسم، لأن الرجل وضع سياسة الضبط والربط، وأعاد الالتزام إلى كل نجوم الفريق. أما النتائج فهي تخضع للتوفيق فقط لا غير، بدليل أن الفريق لم يخسر أية مباراة في الدوري حتى الآن، كما أن العميد يسجل في كل مباراة، لذلك لا خوف على استمرار المسيرة واستكمال سياسة الالتزام والتي ستؤدي في النهاية إلى انتصارات وبطولات، ولكن يظهر في الأفق سيناريو آخر قد يعجّل بنهاية الرحلة تماماً، ولا سيما ما نسمعه ونقرأه في الصحف والبرامج المصرية من أن الأهلي أجّل التعاقد مع المدرب الجديد لأجل عيون مانويل جوزيه والذي أبدى - كما يقول بعض المقربين منه - رغبة شديدة في العودة للأهلي الذي قضى معه أجمل أيام عمره في عالم التدريب، ولا سيما أن هناك كيمياء تجمع بينه وجماهير ولاعبي الأهلي، لذلك فإن فرص النجاح قوية جداً للرجل في المكان الذي قضي فيه ستة أعوام حقق خلالها انتصارات وبطولات أسطورية للنادي الأهلي جعلت كل محبي وأنصار الفانلة الحمراء في حال شوق وحنين لعودة الرجل إلى قيادة السفينة الحمراء التي تعاني الآن من اضطراب عنيف وسط أمواج متلاطمة تهدد بغرق سفينة الكرة، لذلك فهي في حاجة إلى ربان ماهر ينتشلها من عُرْض البحر، وهذا الربان ليس إلا مانويل جوزيه. وما يعزز ذلك ما يقال هنا وهناك من أن المفاوضات السرية بين مسؤولي الأهلي واتحاد جدة قد قاربت النجاح، والدليل أن الأهلي أعلن تأجيل إعلان اسم المدرب الجديد انتظاراً لنهاية رحلة مانويل جوزيه مع"العميد". على أية حال ومن منظور شخصي أرى أن جوزيه يميل وبشدة للعودة للأهلي، وهذه الرغبة لن تجد معارضة قوية داخل أروقة"العميد"، بل بالعكس قد تجد قبولاً وترحيباً طالما أنها رغبة الرجل، وبالتأكيد سيتم وضع سيناريو محترم يضمن الخروج المشرف لجوزيه وحفظ حقوق الاتحاد، وفي النهاية سيكون الكل كاسباً، فالأهلي المصري سيعود إليه مدرب بحجم جوزيه والاتحاد سينهي التعاقد مع الرجل من دون أية خسائر مالية أو أدبية، وجوزيه سيخرج من اتحاد جدة بشكل مشرف للغاية، لأنه يخرج من بوابة كبيرة إلى بوابة أخرى بنفس الحجم والوزن. فهل يا ترى سيتحقق هذا السيناريو ونرى جوزيه في الأهلي المصري قريباً بل قريباً جداً لننتظر ونرى. [email protected]