قُتل ثلاثة مدنيين وجُرح 11 على الاقل، في معارك بين جيش ميانمار ومتمردين من إثنية كارن عند الحدود مع تايلاند شرق البلاد، بعد يوم على أول انتخابات اشتراعية تشهدها ميانمار منذ عقدين. واحتل متمردو"الجيش البوذي الديموقراطي كارن"الذين استخدموا أسلحة ثقيلة، مبنىً للشرطة ومركز بريد في بلدة مياوادي الحدودية مع تايلاند، فيما فرّ آلاف المدنيين الى تايلاند هرباً من المعارك. تأتي الاشتباكات بعد تحذير هيئات من اقليات ميانمار، والتي تشكّل 40 في المئة من عدد السكان، من احتمال اندلاع حرب أهلية، اذا حاول جيش ميانمار فرض دستور أقره عام 2008 المجلس العسكري الحاكم في البلاد، وحرمانهم حقوقهم. في غضون ذلك، بدت الاحزاب الموالية للجيش متأكدة من فوزها في الانتخابات، اذ نشرت صحيفة"نيو لايت اوف ميانمار"الحكومية لوائح"الفائزين"في 57 دائرة، من بينها 55 لم يتقدم فيها سوى مرشح واحد ينتمي الى حزب"اتحاد التضامن والتنمية"الموالي للنظام. لكن النتائج الرسمية لن تصدر سوى بعد أيام. وأوردت وسائل اعلام رسمية واللجنة الانتخابية فوز 40 مرشحاً موالين للنظام، من بينهم ستة جنرالات متقاعدين ووزراء، بينهم وزير الخارجية نيان وين. ويتوقّع فوز"اتحاد التضامن والتنمية"الذي شكله النظام قبل شهور، و"حزب الوحدة الوطنية"القريب من النظام السابق للجنرال ني وين، خصوصاً ان الدستور منح ربع المقاعد للعسكريين.