حذرت رئيسة الجمعية السعودية للأحياء الدقيقة الطبية والأمراض المعدية هدى عبد الرحيم بخاري، من تزايد الاعتماد على المضادات الحيوية. وقالت: «إن الاستخدام غير المقنن والجائر للمضادات، سبب زيادة ظهور التهابات يصعب علاجها، ويحتاج علاجها للنوع الوريدي من المضادات الحيوية». واعتبرت بخاري، في ورشة عمل عن «الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية»، بدأت أمس، المضادات «ثاني أهم علامة في العلاج الطبي، وذلك على مدى ال150 سنة الماضية»، مستدركة أنه «على رغم أن البكتيريا قادرة على تحمل وجود المضادات الحيوية منذ أوساط السبعينات، فإن بكتريا الكرويات الذهبية، والكرويات الرئوية، وأخيراً ميكروبات السالبة لصبغة الجرام، بدأت تظهر كمصدر رعب للصحة العامة»، لافتة إلى أن مقاومة الميكروبات للمضادات الحيوية «قد ترتبط ارتباطاً وثيقاً، في استخدام المضادات الحيوية». وأضافت أن «الكثير من المضادات الحيوية، يتم استخدامها بين عامة الناس والمجتمع، ويجب تقنين صرف استخدامها في مراكز الرعاية الصحية الأولية، استناداً على الطب المبني على البراهين، الذي يعتمد على توجيه الأطباء في الشكل الملائم والأمثل». وشارك في الورشة، التي أقيمت في مركز التعليم الطبي في مستشفى الملك فهد الجامعي، التابع لجامعة الدمام في الخبر، 80 مختصاً ومختصة. وأكدت بخاري، أهمية البرنامج العلمي للورشة، بالنسبة للعاملين في القطاع الصحي، والقائمين على صرف المضادات الحيوية المختلفة، إذ سيزيد من ثقة الحاضرين والمشاركين، في مساعدة المرضى على فهم متى يكون في حاجة إلى المضادات الحيوية». وأبانت أن البرنامج «يغطي المقترحات الأساسية لصرف المضادات الحيوية، وما قد يؤدي حيال حدوث المقاومة، والعلاج المبني على البراهين، للالتهابات الشائعة في الرعاية الصحية الأولية. وشمل البرنامج الصباحي محاضرات مكثفة، والجزء المسائي طرقاً عملية، من طريق تقديم حالات عملية حقيقية، تحدث في عيادات الرعاية الصحية الأولية. ويناقش بعد كل حالة العلاج المقترح والأمثل. وشارك في الورشة إضافة إلى الدكتورة هدى بخاري، الدكتورة ريم الجندان، والدكتورة أماني النمر، والدكتورة كوثر العمر، والدكتور حاتم هاني، والدكتور جعفر توفيق، والدكتور محمود شورمان.