توقّع استطلاع أجرته إحدى الشركات العالمية تراجع ثقة المستهلكين السعوديين باقتصادهم خلال النصف الثاني من العام الحالي، بنسبة 5 في المئة، لتصل إلى 67.1 في المئة، مقارنة بالنصف الأول من العام الحالي التي تقدر بنحو 72.4 في المئة. وأوضحت شركة «ماستر كارد» في استطلاع أعلنت نتائجه أمس خلال مؤتمر صحافي في الرياض، أن المستهلكين السعوديين ما زالوا متفائلين على رغم التحديات الاقتصادية الإقليمية والعالمية، مشيرة إلى أن انخفاض الثقة كان أكثر وضوحاً في مجال التوظيف، الذي انخفض فيه من 79.5 في المئة إلى 73.5 في المئة، والدخل الثابت الذي هبط من 88.8 في المئة إلى 72.2 في المئة، ومستوى المعيشة من 81.7 في المئة إلى 76.2 في المئة. وأشار الاستطلاع إلى أن ثقة المستهلكين السعوديين في مجالي الاقتصاد والبورصة لم تتراجع منذ الأشهر الستة الماضية، إذ زاد مؤشر الاقتصاد إلى 72.9 في المئة بعد أن كان 71.9 في المئة، أما سوق الأسهم فارتفعت إلى 40.9 في المئة من 40.3 في المئة. وأكد استطلاع «ماستر كارد» استمرار ثقة المستهلكين في المملكة خلال النصف الثاني من العام الحالي، مشيراً إلى أنه على رغم التراجع الطفيف في الثقة مقارنة بالنصف الأول، فإن النتائج الإجمالية تظهر أن المستهلكين في المملكة لا يزالون متفائلين حول الدخل الثابت، والتوظيف، والاقتصاد، ومستوى المعيشة في الأشهر الستة المقبلة. وبيّن أن 29 في المئة من المستهلكين السعوديين ينفقون ما يتراوح بين 61 و70 في المئة من دخلهم السنوي على النفقات المنزلية. وقالت الشركة إن هناك دولاً في إقليم الشرق الأوسط وبلاد الشام حافظت على تفاؤلها في الأشهر الستة المقبلة، وهي قطر بنسبة 71.4 في المئة، ولبنان بنسبة 64.4 في المئة. وذكر الرئيس التجاري لشركة «ماستر كارد» في الشرق الأوسط راغو مالهوترا أن المؤشر الذي يصدر مرتين في كل عام يعتمد على استبيان يقيس ثقة المستهلكين، بناءً على التوقعات السائدة للسوق في الأشهر الستة المقبلة. ولفت إلى أن المستهلك السعودي لا يزال متفائلاً حول المستقبل، ومن المثير للاهتمام أن تبرز فئات ارتياد المطاعم ووسائل الترفيه، وشراء المنازل والعقارات أو تجديدها، وشراء السيارات والدرّاجات النارية كأكثر الأولويات أهمية لدى المستهلكين في المملكة. وبيّنت الشركة أن أولويات الإنفاق في الشرق الأوسط والمشرق العربي للأشهر الستة المقبلة ستتركز على المطاعم ووسائل الترفيه بنسبة 71 في المئة، والألبسة والإكسسوارات 49 في المئة، والأدوات الكهربائية 42 في المئة. أما في السعودية فهذه الأولويات تركز على ارتياد المطاعم ووسائل الترفيه بنسبة 88 في المئة، وتحديث المنازل 61 في المئة، والسيارات والدراجات النارية جديدة كانت أم قديمة 57 في المئة، إضافة إلى أن نسبة 73 في المئة من المستهلكين في الشرق الأوسط والمشرق العربي تنوي ادّخار بعض المال للمستقبل، في مقابل نسبة 62 في المئة من المستهلكين السعوديين. ويعتزم 21 في المئة من السعوديين ادخار نسبة تتراوح بين 11 و20 في المئة من دخلهم في الأشهر الستة المقبلة.