جددت"القائمة العراقية"بزعامة إياد علاوي تهديدها بالانسحاب من العملية السياسية إذا لم يحترم"حقها الانتخابي"، وأكدت أنها لن تكون"مجرد ديكور لإكمال شكل الحكومة وستطالب ب50 في المئة من القرار الحكومي". وأجرى وفد الكونغرس الأميركي الذي يزور العراق منذ يومين لقاءات مع مختلف قادة الكتل السياسية الفائزة في الانتخابات التشريعة الأخيرة. وأكد الناطق باسم"العراقية"شاكر كتاب ل"الحياة"أن"القائمة لن ترضى بأقل من استحقاقها الانتخابي الذي حصلت عليه بتفويض من الشعب، ويجب أن نمنح المناصب التي تتلاءم مع حجم مقاعدنا لأننا حصلنا على 91 مقعداً". وعما يقصده بالاستحقاق الانتخابي، أوضح كتاب أن"استحقاق العراقية هو منصب رئاسة الوزراء وتشكيل الحكومة لكن إذا كان هناك حاليا ما يمنع من أن نتسلم هذا المنصب فيجب أن نمنح منصباً يتناسب مع ثقلنا البرلماني والسياسي وعلاقاتنا الإقليمية والدولية الواسعة وهو نسبة 50 في المئة من القرار الحكومي بصرف النظر عن المناصب والوزارات". وأضاف انه"إذا لم نحصل على استحقاقنا فلن نحضر جلسة البرلمان المقبلة ونحن أقرب الى المقاطعة، وسننسحب من العملية السياسية لأننا لن نرتضي لأنفسنا بأن نكون مجرد ديكور في الحكومة"، مشدداً على أن"هذا القرار هو قرار جميع أعضاء العراقية ولا يوجد أي انقسام بين مكوناتها في هذا الأمر". واستبعد بشدة أن"يعقد البرلمان جلسته الرسمية الخميس المقبل". إلى ذلك، استبعدت مصادر مطلعة أن"يقبل الأكراد والتحالف الوطني بمطالب العراقية". وقالت ل"الحياة"إن"سقف مطالب العراقية عال جداً وسينخفض خلال المفاوضات". وقللت المصادر من أهمية تهديد القائمة بالمقاطعة، معتبرة أن"هذا هو حق دستوري لكل الكتل فهي مخيرة إما المشاركة في الحكومة وإما البقاء في البرلمان ككتلة معارضة". وأضافت إن"البرلمان سيعقد جلسته الخميس غداً ، حتى ولو لم نصل الى اتفاق مع العراقية لأننا سنختار هيئة رئاسة برلمان موقتة ولا يمكن تعطيل تشكيل الحكومة أكثر من ذلك". وكان رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني جدد أول من أمس موقف الأكراد الرافض التنازل عن منصب رئاسة الجمهورية. في غضون ذلك، واصل وفد مجلس الشيوخ الأميركي برئاسة السيناتور الجمهوري جون ماكين لقاءاته مع مختلف الأطراف العراقية. والتقى الوفد أمس نائب رئيس الجمهورية القيادي في"المجلس الأعلى"عادل عبد المهدي، وزعيم"ائتلاف دولة القانون"رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي. وتركزت اللقاءات على البحث في تشكيل الحكومة والمعوقات التي تحول دون ذلك. وأبلغ المالكي الوفد الأميركي أن مسألة تشكيل الحكومة"تسير بالاتجاه الصحيح ونحن حريصون على تشكيل حكومة تشارك فيها جميع الكتل السياسية ولا تستثني أحداً، وقد أكدنا حرصنا على ذلك في اجتماع اربيل". لكن مصادر مطلعة أبلغت"الحياة"أن"سبب زيارة الوفد هي ممارسة ضغوط على جميع الفرقاء العراقيين لإجبارهم على تقديم تنازلات متبادلة تساهم في الإسراع في تشكيل الحكومة". ورجحت المصادر أن"يلتقي الوفد الأميركي الرئيس جلال طالباني ورئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني"، مؤكدة انه"أبلغ عبد المهدي والمالكي أن واشنطن تدعم إعطاء منصب رئاسة الجمهورية للعراقية وهذا ما سيبلغه الوفد الى جميع القادة العراقيين الذين سيلتقيهم".